استنابه أخوه قاضي القضاة في القضاء ببغداد سنة ستٍّ وأربعين وخمس مائة.
قال ابن النجّار: ولم يُحمَد في القضاء. حدثنا عنه أحمد بن الحسن بن حنظلة الكتبي. وقد سمع من ابن الحُصَين، وأبي غالب ابن البناء. وعاش نيّفًا وستين سنة.
٣٠٧ - الحسين بن هبة الله بن رُطبة، أبو عبد الله السّورائيّ، شيخ الشيعة، وأبو شيخهم الفقيه العلاّمة أبي طاهر هبة الله.
كان متبحّرًا في الأصول والفروع على مذهب الرافضة. قرأ الكثير، ورحل إلى خُراسان، والريّ، ومازندَران، ولقي كبار الشيعة، وصنّف، وأشغل بسورا والحِلّة. وتوفّي في رجب.
٣٠٨ - سُبَيع بن خَلَف بن محمد، أبو الوحش الأسَديّ، الأديب.
شاعر دمشقيّ معروف، مليح القول. روى عنه أبو المواهب بن صَصرى، وقال: مات في عاشر رجب. وأنشدني لنفسه:
يمّمت دار أبي فلانٍ قاصدًا بمدائحي فيه وحسن مقاصدي فرأيت منه ضِدّ ما عوّدتُه من بخله المتكاثف المتزايد فذكرت لمّا أن رجعت مُجَلببًا بعطائه ولقيت غير عوائدي ولربّما جاد البخيل وما به جودٌ ولكن من نجاح القاصد
٣٠٩ - صالح بن عبد الرحمن بن عليّ بن زَرعان، أبو محمد البغداديّ، التاجر، أحد الأعيان
سمع ابن الحصين، وأبا غالب ابن البناء، وأبا غالب محمد بن الحسن الماوَرديّ وجماعة. وكتب بنفسه عنهم. سمع منه جماعة.
٣١٠ - طاهر بن عطيّة، أبو منصور اللَّخميّ، الإسكندريّ.