٤٤٢ - عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن منصور بن جبريل، الفقيه، أبو نصر الخطيبي، الخرجردي.
سكن مرو، وتفقّه مدة بنيسابور، وهَراة، ومرو، وبرع في الفقه، وكان يحفظ كثيرًا من النُتف والطُّرف، وكان صالحًا، عفيفًا، متعبدًا، سمع من: أبي نصر عبد الرحيم ابن القشيري، والفضل بن محمد الأبيوردي، وخرّج لنفسه جزأين عن جماعة.
روى عنه عبد الرحيم ابن السمعاني، وقال: أحرقه الغزّ في رجب، وكان في المنارة، فأحرقوا المنارة، فاحترق فيها جماعة.
٤٤٣ - عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم ابن الإخوّة، البغدادي، اللؤلؤي، أبو الفضل بن أبي العباس، وأخو عبد الرحمن، نزل أصبهان وسكنها.
قال ابن السمعاني: شيخ فاضل، يعرف الأدب، وله شعر رقيق، صحيح القراءة والنقل، قرأ الكثير بنفسه، ونسخ بخطّه ما لا يدخل تحت الحد، مليح الخط، سريعه، سافر إلى خراسان، وسمع بها، وسمّعه خاله أبو الحسن ابن الزاغوني الفقيه من: أبي عبد الله النّعالي، ونصر بن البطر، ومن دونهما. وكتب إلي جزءًا بخطه بأصبهان، وسمعتُ منه، سمعتُ يحيى بن عبد الملك المكي، وكان شابًا صالحًا، يقول: أفسد عليّ عبد الرحيم ابن الإخوة سماع معجم الطبراني، حضرت دار بعض الأكابر، وكان يقرأ فيها المعجم الكبير على فاطمة الجوزدانية، فكان يقرأ في ساعة جزءًا أو جزأين، حتى قلت في نفسي: لعله يقلب ورقتين، فقعدت يومًا قريبًا منه، وكنت أسارقه النظر، فعمل كما وقع لي من ترك حديث وحديثين، وتصفّح ورقتين، فأحضرت معي نسخة، وقعدت أعارض، فما قرأ في ذلك المجلس إلا شيئًا يسيرًا، وظهر ذلك للحاضرين، وثقُل عليه ما فعلت، فانقطعتُ وتركت سماع الكتاب، أو كما قال، وأنا فما رأيت منه إلا الخير، وسمعتُ بقراءته جزءًا، وسمع ولده بقراءتي الكثير، والله أعلم، وتوفي بشيراز في شعبان.
قال ابن النجار: ورحل، وسمع من عبد الغفار الشيرويي، وعدة، وأكثر