قال ابن الأثير: أرسل الأشرف مملوكه عزّ الدّين أيبك إلى خلاط وأمره بالقبض على الحاجب علي ولم نعلم سببًا يوجب القبض عليه؛ لأنّه كان مستقيمًا عليه ناصحًا له، حسن السيرة. لقد وقف هذه المدّة الطويلة في وجه جلال الدّين خوارزم شاه، وحفظ خلاط حفظًا يعجز عنه غيره. وكان كثير الخير لا يمكّن أحدًا من ظلم، وعمل كثيرًا من أعمال البرّ من الخانات، والمساجد، وبنى بخلاط جامعًا، وبيمارستانًا. قبض عليه أيبك، ثمّ قتله غيلة، فلم يمهل الله أيبك، ونازله خوارزم شاه وأخذ خلاط، وأسر أيبك وغيره من الأمراء. فلمّا اتّفق هو والأشرف أطلق الجميع، وقيل: بل قتل أيبك.
٣٥٧ - علي بن ثابت بن طاهر البغدادي، أبو الحسن النعّال.
سمع العزّلة للآجري من المبارك بن محمد البادرائي. وكان صالحًا، حافظًا للقرآن.
مات في جمادى الأولى.
٣٥٨ - علي بن صالح، أبو الحسن المصري المقرئ، صاحب أبي القاسم الشاطبي.
كان من قرية بمصر اسمها قلين.
ورّخه أبو شامة.
٣٥٩ - علي بن محمد بن أبي العافية، أبو الحسن اللّخمي المرسي القسطلي.
سمع من أبي عبد الله بن سعادة، وأبي عبد الله بن عبد الرحيم، وصهره أبي القاسم عبد الرحمن بن حبيش.
قال ابن مسدي: رأس بلده ورئيسها، ونفسها ونفيسها، قدّمته الأيام فقام