للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان ملكًا شجاعًا مخوفًا، استولى في العام الماضي على بسطام وقومس، واتسعت ممالكه. مات في ثامن ربيع الأول، فكتم ابنه علاء الدين الحسن موته أيامًا حتى تمكن وثبت ملكه، ثم خرج عليه صاحب جرجان ونازعه في الملك فلم يبال به (١).

٣٣٦ - سعيد بن سهل بن محمد بن عبد الله، أبو المظفر النيسابوري، ثم الخوارزمي، الوزير المعروف بالفلكي.

سمع أبا الحسن المؤذن، ونصر الله بن أحمد الخشنامي. وسافر إلى خوارزم، ووزر لصاحبها.

وكان ذا رأي، وشهامة، وكفاية، وحسن سيرة وسخاء ومكارم. ثم إنه خاف من صاحب خوارزم فحج وتصدق بأموال كثيرة، وتزهد، وتعبد. وحدث ببغداد ودمشق، وسكن دمشق بخانقاه السميساطي، وجدد بها الصفة الغربية والبركة والقناة التي لها من ماله. وتولى النظر في وقف الخانقاه.

وكان ثقة، متواضعًا، صالحًا، حسن الاعتقاد، أثنى عليه ابن عساكر (٢) وغيره. ووقع لنا جزء الفلكي عن الشيخين المذكورين. روى عنه ابن عساكر، وأبو القاسم بن صصرى، وأخوه أبو المواهب، وأبو عبد الله ابن المجاور، وزين الأمناء، ومكرم، ومحمد بن غسان، ومات في شوال، ودفن بمقابر الصوفية.

٣٣٧ - شرف بن عبد المطلب، السيد أبو علي العلوي الأصبهاني.

توفي في رجب.

٣٣٨ - طغرل شاه بن محمد بن الحسين، الشيخ أبو المعالي الكاشغري.

توفي بأصبهان في ثاني جمادى الأولى.

٣٣٩ - عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن سبعون، أبو محمد القيرواني الأصل البغدادي.

سمع أباه، وأبا الفضل بن خيرون. وحدث في هذا العام؛ روى عنه عمر


(١) ينظر الكامل ١١/ ٣١٥.
(٢) تاريخ دمشق ٢١/ ١٠١.