قال السّمعاني: شيخ ظريف، خفيف، أصم، صوفي. سافر الكثير ولقي المشايخ، وتبرع بأنواع من القرب من عمارة القبور، وإعادة الأسماء على مشاهد الأئمة، واتخاذ الأواني النّحاس للصوفية. وسمع بخراسان، والعراق. وكان يقرأ بنفسه لصممه.
حدث عن أبي بكر الحيريّ، وأبي عبد الرحمن السّلمي، وأبي الحسن الطرّازي، وأبي عليّ السّختياني، وأبي عبد الله بن باكويه. روى عنه أبو عثمان العصائدي، وأبو الوقت عبد الأول.
توفي في خامس رجب. وقع لنا من طريقه مجلسا السلمي، وابن باكويه.
٥٩ - عبيد الله بن عمرو بن محمد بن أبي عبد الرحمن، البحيريّ النّيسابوري.
قال عبد الغافر: هذا الشيخ رقيق الحال في التزكية والعدالة، سمع من أبي عبد الله الحاكم، وعبد الله بن يوسف الأصبهانيّ، وجماعة. وتوفي في تاسع ذي القعدة وله خمس وثمانون سنة وأيام.
قلت: روى عنه عبد الغافر، وغيره، والأمير أحمد بن محمد الفراتيّ.
٦٠ - عليّ بن أحمد بن عليّ بن حنويه، أبو الحسن الشهرستاني الفاروزي الكاتب.
سمع الليث بن الحسن الليثيّ بسرخس، وأبا بكر الحيريّ، وصحب أبا عبد الله بن باكويه.
توفي في ذي القعدة عن مائة سنة.
٦١ - عليّ بن أبي نصر المناديليّ، أبو الحسن النّيسابوريّ الحافظ.
كان من نوادر الزّمان؛ جمع ما لم يجمعه غيره من أنواع العلوم، حتّى فاق أقرانه في القراءات، ومعرفة أسماء الرجال، والمتون، والطبّ، وغير ذلك.