وتوفي في العشرين من المحرم. وقيل: إنه ولد في رجب سنة ثلاث عشرة.
قال ابن نقطة: كان غير مرضي السيرة في دينه.
وقال ابن النجار: كان فهماً، ذكياً، حفظة للشعر والنوادر، ظريفاً، برع في علم السكاكين، وعمل شطرنج عاج وآبنوس زنة حبتين وأرزة كان مثل الخردل، وأشكاله مفسرة. ثم كبر وعجز، وساءت أخلاقه، وصار وسخاً، وقذرًا لا يتق النجاسة، ولم يكن في دينه بذاك. وكان يسب أباه كيف أسمعه وكان مع فقره وعسارته لا يطلب شيئًا على الرواية.
٤٨٩ - هبة الله، ويسمى أيضًا سيد الأهل، ابن علي بن سعود بن ثابت بن هاشم بن غالب، أمين الدين، أبو القاسم الأنصاري، الخزرجي، المنستيري الأصل، البوصيري، ثم المصري المولد والدار، الأديب الكاتب.
ولد سنة ست وخمس مائة، وعاش اثنتين وتسعين سنة. وكان مسند ديار مصر في وقته. سمع مع السلفي، وبقراءته من أبي صادق المديني، وأبي عبد الله محمد بن بركات السعيدي، وأبي الحسن علي بن الحسين الفراء، وسلطان بن إبراهيم، والخفرة بنت مبشر بن فاتك، وغيرهم. وانفرد بالسماع منهم. وأجاز له أبو الحسن الفراء، وابن الخطاب الرازي وقد سمع منهما، وسمع من أبي طاهر السلفي.
وحدث بمصر والإسكندرية، ورحل إليه المحدثون، وقصد من البلاد. روى عنه ابن المفضل المقدسي، وابن خليل، والضياء، وأبو الحسن السخاوي، والرشيد أبو الحسين العطار، والرضى عبد الرحمن بن محمد المقرئ، وأبو سليمان الحافظ، والشرف عبد الله بن أبي عمر، والزين أحمد بن عبد الملك، ومحمد بن البهاء، وخطيب مردا، وأحمد ابن زين الدين، وأبو بكر بن مكارم، ومحمد بن عبد العزيز الإدريسي، وسليمان الإسعردي، وأبو عمرو بن الحاجب، والملك المحسن أحمد ابن صلاح الدين، وإسماعيل بن عبد القوي بن عزون، وأبوه، وإسماعيل بن صارم، وعبد الله بن علاق،