وقال إسماعيل بن نجيد: هؤلاء لا رابع لهم: الجنيد ببغداد، وأبو عثمان بنيسابور، وأبو عبد الله بن الجلاء بالشام.
وقال أبو بكر العطوي: كنت عند الجنيد حين احتضر، فختم القرآن. قال: ثم ابتدأ فقرأ من البقرة سبعين آية، ثم مات.
وقال أبو نعيم: أخبرنا الخلدي كتابة قال: رأيت الجنيد في النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: طاحت تلك الإشارات، وغابت تلك العبارات، وفنيت تلك العلوم، ونفدت تلك الرسوم، وما نفعنا إلا ركعات كنا نركعها في الأسحار.
قال أبو الحسين ابن المنادي: مات الجنيد ليلة النيروز في شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين. قال: فذكر لي أنهم حزروا الجمع يومئذ الذي صلوا عليه نحو ستين ألف إنسان، ثم ما زالوا يتناوبون قبره في كل يوم نحو الشهر، ودفن عند قبر سري السقطي.
قلت: ورخه بعضهم في سنة سبع، فوهم.
١٤٧ - حامد بن سعدان بن يزيد البغدادي.
عن أحمد بن صالح المصري، وجماعة. وعنه محمد بن مخلد، ومخلد الباقرحي.
وثقه الخطيب.
وتوفي سنة سبع وتسعين.
١٤٨ - حامد بن سهل البخاري الدهان الحافظ. صاحب المسند.
عن قتيبة بن سعيد، ودحيم، وحرملة، وأبي مصعب، وجماعة. وعنه سهل بن السري، وخلف الخيام، وغيرهما.