وعاد معز الدولة وقد أخذ واسطاً والبصرة.
وفيها وردت الأخبار بأن نوحاً صاحب خراسان كحل أخويه وعمه إبراهيم
وفيها ظفر المنصور صاحب المغرب بمخلد بن كيداد، وقتل قواده، ومزق جيشه.
وفيها توفي أبو بكر محمد بن يحيى الصولي النديم الأخباري العلامة صاحب الهندسة والبراعة في الشطرنج. وقع لنا جزءٌ من حديثه بعلو.
وفيها أغارت الروم - لعنهم الله - على أطراف الشام، فسبوا وأسروا، فساق وراءهم سيف الدولة ولحقهم، فقتل منهم مقتلة، واسترد ما أخذوا، ثم أخذ حصن برزية من الأكراد بعد أن نازله مدةً، ثم افتتحه في سنة سبع.
[سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة]
فيها كان الغرق ببغداد. زادت دجلة إحدى وعشرين ذراعاً وهرب الناس، ووقعت الدور، ومات تحت الهدم خلق.
وفيها دخل بغداد أبو القاسم ابن البريدي بأمانٍ من معز الدولة، وأقطعه قرى.
وفيها اختلف معز الدولة وناصر الدولة، وسار معز الدولة إلى الموصل، فتأخر ناصر الدولة إلى نصيبين خائفاً. ثم صالحه كل سنة على ثمانية آلاف ألف درهم.
وفيها خرجت الروم، فالتقاهم سيف الدولة على مرعش، فهزموه وملكوا مرعش.
ولم يحج أحد.
وفيها ولي إمرة دمشق أبو المظفر الحسن بن طُغج نيابةً لأخيه الإخشيد. وقد وليها مدةً في أيام القاهر.
[سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة]
فيها تقلد أبو السائب عتبة بن عبيد الله الهمذاني قضاء القضاة ببغداد.
وفيها وصلت تقادم أنوجور بن الإخشيد من مصر، ويسأل معز الدولة أن يكون أخوه علي مشاركاً له في الأمر، ويكون من بعده، فأجابه.
وفيها تحركت القرامطة.
ولم يحج أحدٌ من العراق.