وروى حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس، وسعيد بن المسيب؛ قالا: شهد ابن عمر بدرا، قال الواقدي: وهذا غلط بين.
وقال نافع، عن ابن عمر، قال: عرضت على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة، فلم يجزني، وأجازني يوم الخندق.
وقال أبو إسحاق، عن البراء، قال: عرضت أنا وابن عمر يوم بدر، فاستصغرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وروى سالم، وغيره، عن ابن عمر قال: كنت غلاما، عزبا شابا، وكنت أنام في المسجد، فرأيت كأن ملكين أتياني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، لها قرون كقرون البئر، فرأيت فيها ناسا قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، فلقينا ملك فقال: لن تراع، فقصتها حفصة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل. قال: فكان عبد الله لا ينام بعد من الليل إلا قليلا.
وفي رواية صحيحة قال: إن عبد الله رجل صالح.
وقال الأعمش، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله بن مسعود: إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر.
وقال ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، قال: لقد رأيتنا ونحن متوافرون، وما فينا شاب هو أملك لنفسه من عبد الله بن عمر.
وقال أبو سعد البقال: حدثنا أبو حصين، عن شقيق، عن حذيفة، قال: ما منا أحد يفتش إلا يفتش عن جائفة أو منقلة، إلا عمر وابنه.
وقال سالم بن أبي الجعد، عن جابر، قال: ما منا أحد أدرك الدنيا إلا وقد مالت به، إلا ابن عمر.