للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إحدى عشرة، وأبي الحسن بن مغيث، وأبي القاسم بن بقي، وأبي بكر ابن العربي، وجماعة، وحج، فسمع من أبي طاهر السلفي.

ذكره الأبار فقال: شيوخه ينيفون على مائة وخمسين شيخاً، وكان بصيرًا بالقراءات والحديث، يشارك في علم الطب ونظم الشعر، وصنف في الطب والأصول، سمع منه أبو الحسن بن المفضل الحافظ المقدسي، وشيوخنا: أبو عبد الله التجيبي، وأبو الربيع بن سالم، وأبو الحسن بن خيرة، وتوفي وله خمسٌ وسبعون سنة.

وقال ابن الزبير: شارك في الكلام، والأصول، والطب، وفي خطه أوهام، وفيه غفلة مخلة، حدث عنه أبو الحسن ابن القطان، ويعيش بن القديم، وشيخنا أبو الحسن الغافقي لقيه بفاس، وكان آخر من حدث عنه.

٤٦٥ - علي بن محمد بن غليس، بغين معجمة، أبو الحسن اليمني الزاهد، نزيل دمشق.

كان عبدًا صالحاً، قانتًا لله، جاور مدة بالكلاسة.

قال شهاب الدين أبو شامة: له كرامات ظاهرة، حكى عنه شيخنا السخاوي أنه قال: كنت مسافرًا مع قافلة، فإذا سبع اعترضنا، فتقدمت إليه وهو مقع على ذنبه، فقلت له كلامًا رأيته في النوم كأني أقوله لسبع، وهو: يا كلب أنت كلبُ الله، وأنا عبد الله، فاخضع واخنع لمن سكن له ما في السماوات والأرض وهو السميع العليم، فقلت له هذا الكلام، ثم تقدمت فأدخلت يدي في فمه، وفليت أسنانه، وشممت من فيه رائحة كريهة، وأدخلت يدي بين أفخاذه، فقلبت خصيته، وله من الكرامات غير ذلك، وكان يقول عن نفسه: ابن غليس ما يسوى فُليْس.

وقال زكي الدين المنذري: توفي ليلة سابع عشر رمضان ودفن بباب

<<  <  ج: ص:  >  >>