وقال محمد بن سعد: ذكر عن الحسن أنه قال: كان أبواي لرجلٍ من التجار، فتزوج امرأة من بني سلمة من الأنصار، فساقهما إلى المرأة من مهرها فأعتقتهما، ويقال: بل كانت أمه مولاةً لأم سلمة، فولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر، قال: فيذكرون أن أمه ربما غابت فيبكي، فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله به إلى أن تجيء أمه، فدر عليه ثديها فشربه، فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك.
أبو داود الطيالسي، عن خالد بن عبد الرحمن بن بكير، قال: حدثنا الحسن قال: رأيت عثمان يخطب وأنا ابن خمس عشرة سنةٍ قائماً وقاعداً.
معن بن عيسى القزاز: حدثنا محمد بن عمرو، قال: سمعت الحسن يقول: سمعت أبا هريرة يقول: الوضوء مما غيرت النار، قال الحسن: فلا أدعه أبداً.
مسلم بن إبراهيم: حدثنا هلال، قال: سمعت الحسن يقول: كان موسى لا يغتسل إلا مستتراً، فقيل له: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبي هريرة.
مسلم بن إبراهيم: حدثنا ربيعة بن كلثوم، قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا أبو هريرة قال: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً: الغسل يوم الجمعة، والوتر قبل النوم، وصيام ثلاثةٍ من كل شهر.
وهيب، عن أيوب قال: لم يسمع الحسن من أبي هريرة.
وقال مثله حماد، عن علي بن زيد.
حماد بن سلمة، عن حميد قال: كان علم الحسن في صحيفةٍ مثل هذه، وعقد عفان بالإبهامين والسبابتين.