كان ذكياً متفنناً ورعاً عابداً، كان يقال: إنه مجاب الدعوة.
توفي في جمادى الأولى.
٢٥ - ليث بن طاهر، أبو نصر النيسابوري العابد.
سمع السراج، وابن خزيمة. وعنه الحاكم.
٢٦ - محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد الفقيه، أبو زيد المروزي الشافعي الزاهد.
حدث ببغداد، وبنيسابور، ودمشق، ومكة عن محمد بن يوسف الفربري، وعمر بن علك المروزي، ومحمد بن عبد الله السعدي، وأبي العباس محمد الدغولي، وأحمد بن محمد المنكدري، وغيرهم.
وعنه الهيثم بن أحمد الصباغ، وعبد الواحد بن مشماش، وعبد الوهاب الميداني، وعلي ابن السمسار؛ الدمشقيون، والحاكم، والسلمي، وأهل نيسابور، وأبو الحسن الدارقطني مع تقدمه، وأبو بكر البرقاني، ومحمد بن أحمد المحاملي، البغداديون، والفقيه أبو محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي، وآخرون.
وقال: ولدت سنة إحدى وثلاثمائة.
قال الحاكم: كان أحد أئمة المسلمين، ومن أحفظ الناس لمذهب الشافعي، وأحسنهم نظراً، وأزهدهم في الدنيا. سمعت أبا بكر البزاز يقول: عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكة، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة.
وقال الخطيب: حدث ببغداد، ثم جاور بمكة، وحدث هناك بصحيح البخاري عن الفربري. وأبو زيد أجل من روى ذلك الكتاب.
وقال أبو إسحاق الشيرازي: ومنهم أبو زيد المروزي صاحب أبي إسحاق، مات بمرو في رجب سنة إحدى وسبعين. قال: وكان حافظاً للمذهب،