للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحواضر، فلما كان يوم الجمعة سابع عشر رجب أعيدت الخطبة بدمشق لصاحب مصر بعد ذكر الحاكم بأمر الله، فضج الناس عند ذلك وفرحوا، وكان مدة إسقاط ذلك مائة يوم.

ويومئذ دار ابن تيمية وأصحابه على ما جدد من الخمارات فبدد الخمر وشق الظروف وعزر الخمارين، ثم زين البلد من الغد يوم السبت.

ويوم عاشر شعبان قدم الأفرم نائب دمشق بعسكر دمشق، ثم قدم أمير سلاح والميسرة المصرية بعد يومين، ثم دخلت الميمنة وعليها الحسام أستاذ دار، ثم دخل يوم رابع عشر شعبان القلب وعليه نائب المملكة سلار، ونزل الكل بالمرج.

وفيه ولي القضاء بالشام ابن جماعة وقضاء الحنفية ابن الحريري، ودرس بالأمينية جلال الدين بدلاً عن أخيه المتوفى إلى رحمة الله، وولي نظر الديوان ابن الشيرازي عوضًا عن المتوفى ابن الشيرجي وولي بر البلد الأمير عز الدين أيبك الدويدار النجيبي.

وفي ثامن رمضان رجع سلار بالجيش إلى القاهرة.

وفي شوال بعث الشريف زين الدين ابن عدنان من القاهرة مقيدًا وحبس بحبس باب الصغير.

وفي شوال توجه ملك الأمراء الأفرم إلى جبال الجرد لحربهم، فإنهم كانوا قد بدعوا في الجيش عقيب الكسرة، وأسروا وقتلوا وسلبوا وما أبقوا ممكنًا، ومع هذا فغايتهم أن يكونوا رافضة وإلا فبعض الناس يقول: هم زنادقة منحلين من الدين، فذلوا ودخلوا في الطاعة وقهروا وقرر عليهم مبلغ كبير من المال والتزموا برد جميع ما أخذوه للجند، وأقطعت أرضهم.

وفي ذي القعدة ألزم الناس بتعليق العدد وأمروا بتعلم الرمي، وجددت الإماجات في المدارس والمساجد ونودي في الناس بذلك وأرسل قاضي القضاة إلى جميع المدارس والفقهاء بذلك، وكتب إلى جميع البلاد الشامية في هذا المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>