للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن يمتري الشكاك فيك بأنك ال ـمهدي مطفئ جمرة الدجال فلعودة الجبل الذي أضللته بالأمس بين غياطل وجبال

في أبيات

وفيها قتل الملك أيتكين صاحب هراة في مصاف بينه وبين عسكر الغور.

وفيها استولى ملك مازندران على قومس، وبسطام، بعد أن هزم دنكز مملوك المؤيد أي أبه.

وفيها سار ملك القسطنطينية، لعنه الله، بجيش عرمرم وقصد الإسلام والبلاد التي لقلج أرسلان وابن دانشمند، فكان التركمان يبيتونهم ويغيرون عليهم بالليل حتى قتلوا منهم نحوًا من عشرة آلاف، فرجعوا خائبين. وكفى الله شرهم، وطمع المسلمون فيهم، وأخذوا لهم عدة حصون.

[سنة ستين وخمسمائة]

فيها خرج الخليفة إلى الصيد، فقبض على الأمير توبة البدوي، وسجن ثم أهلك، وكان قد واطأ عسكر همذان على الخروج.

وفي يوم عيد النحر ولدت امرأة من درب بهروز يقال لها بنت أبي العز الأهوازي أربع بنات، ولم يسمع بمثل هذا.

وفيها كاتب أهل هراة المؤيد صاحب نيسابور، فبعث إليهم مملوكه تنكز، فتسلمها وطرد الغز عن حصارها.

وفيها وقعت فتنة عظيمة آلت إلى الحرب بأصبهان بين صدر الدين عبد اللطيف ابن الخجندي وغيره من أصحاب المذاهب، وسببها التعصب للمذاهب، فدام القتال بين الفريقين ثمانية أيام، قتل فيها خلق كثير، وأحرق كثير من الدروب والأسواق، قاله ابن الأثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>