حاز بالود فتى أمسـ ـى رهيناً بك مدنف اسم من أهواه في شعـ ـري مقلوب مصحف ذكر سينية البحتري التي أولها:
صنت نفسي عما يدنس نفسي وترفعت عن جدا كل جبس وكأن الإيوان من عجب الصنـ ـعة جون في جنب أرعن جلس يتظنى من الكآبة إذ يبـ ـدو لعيني مصبح أو ممسي مزعجاً بالفراق عن أنس إلف عز أو مرهقاً بتطليق عرس عكست حظه الليالي وبات الـ ـمشتري فيه وهو كوكب نحس فهو يبدي تجلداً وعليه كلكل من كلاكل الدهر مرسي لم يعبه أن بز من بسط الديـ ـباج واستل من ستور الدمقس مشمخر تعلو له شرفات رفعت في رؤوس رضوى وقدس ليس يدرى أصنع إنس لجن سكنوه أم صنع جن لإنس؟ غير أني أراه يشهد أن لم يك بانيه في الملوك بنكس وهي طويلة.
ومن شعره:
دنوت تواضعاً وعلوت مجداً فشأناك انحدار وارتفاع كذاك الشمس يبعد أن تسامى ويدنو الضوء منها والشعاع وله:
وإذا دجت أقلامه ثم انتحت برقت مصابيح الدجى في كتبه باللفظ يقرب فهمه في بعده منا ويبعد نيله في قربه حكم سحائبها خلال بنانه هطالة وقليبها في قلبه فالروض مختلف بحمرة نوره وبياض زهرته وخضرة عشبه وكأنها والسمع معقود بها شخص الحبيب بدا لعين محبه