مسند الإمام أحمد من الفلاكي سنة نيف وعشرين، بسماعه من القطيعي، وسمع مسند أبي يعلى من أبي علي المعروفي صاحب ابن المقرئ، وسمع غريب أبي عبيد من ابن هارون التغلبي، عن علي بن عبد العزيز، عنه، وقرأ لأبي عمرو، على ابن الصقر صاحب زيد بن أبي بلال، وكان الرحلة إليه، ومدار الفتيا عليه.
ورأيت له ترجمة بخط الحافظ عبد الغني سمعها من أبي طاهر السلفي، فيها بعض ما قدمناه، وأنه تلا بحرف أبي عمرو على الحسن بن علي بن الصقر الكاتب، وقرأ كتاب المرشد على مؤلفه أبي يعلى ابن السراج، وتلا عليه بما في المرشد من الروايات، وكتب بنيسابور تفسير إسماعيل الضرير، عنه، وسمع من أبي عبد الله بن باكويه الشيرازي، وكانت الرحلة إليه لفضله وعلو إسناده، سمعته يقول: أفتي من سنة تسعٍ وعشرين، وقيل لي عنه إنه لم يفت خطأ قط، وأهل بلده يبالغون في الثناء عليه، الخواص والعوام، ويذكرون ورعه، وقلة طمعه.
٣٦٠ - أسعد بن أحمد بن محمد بن حيان، أبو عبد الله النسوي الصوفي، من خواص أبي القاسم القشيري.
سمع عمر بن مسرور، وغيره، روى عنه أبو طاهر السنجي، ومات في صفر.
٣٦١ - جعفر بن أحمد بن الحسين بن أحمد، أبو محمد البغدادي السراج القارئ.
سمع أبا علي بن شاذان، وأبا محمد الخلال، وعبيد الله بن عمر بن شاهين، ومحمد بن إسماعيل بن عمر بن سبنك، وأحمد بن علي التوزي، وعلي بن عمر القزويني، وابن غيلان، والبرمكي، والتنوخي، وأبا الفتح عبد الواحد بن شيطا، وغيرهم ببغداد؛ والحافظ أبا نصر عبيد الله السجزي، وأبا بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني بمكة؛ وأبا القاسم الحنائي، وأبا بكر الخطيب بدمشق؛ وعبد العزيز بن الحسن الضراب، وجماعة بمصر.