للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي في ذي القعدة.

٣٥٨ - أحمد بن محمد بن مظفر، الإمام أبو المظفر الخوافي الفقيه الشافعي، عالم أهل طوس مع الغزالي.

كان من أنظر أهل زمانه، وهو رفيق الغزالي في الاشتغال على إمام الحرمين.

وخواف: قرية من أعمال نيسابور.

وكما رزق الغزالي السعادة في تصانيفه، رزق الخوافي السعادة في مناظرته، توفي بطوس، وله العبارة الرشيقة المهذبة والتضييق في المناظرة على الخصم والإرهاق إلى الانقطاع، تفقه على أبي إبراهيم الضرير ثم انتقل إلى إمام الحرمين أبي المعالي ولزمه وبرع عنده حتى صار من أعيان أصحابه، وكان من جملة منادميه بالليل، وكان معجبا به وبكلامه، ثم درس في حياة أبي المعالي، وولي قضاء طوس ونواحيها، ثم صرف لا عن تقصير من جهته.

وكان حسن العقيدة، ورع النفس ما عهد منه هنات قط، وقد سمع من أبي صالح المؤذن، وغيره.

٣٥٩ - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن زنجويه، الفقيه أبو بكر الزنجاني.

ولد سنة ثلاث وأربعمائة، وتوفي في عشر المائة، سمع ببغداد من أبي علي بن شاذان، وغيره، وسمع من القاضي أبي عبد الله الحسين بن محمد الفلاكي، وأبي طالب الدسكري، وأبي القاسم عبد الله بن عمر الساوي، وعبد القاهر بن طاهر البغدادي، والحسن بن علي بن معروف الزنجاني، وجماعة.

قال شيرويه: كان فقيها متقنا، رحلت إليه مع ابني شهردار، وسمعنا منه بزنجان.

قلت: وروى عنه شعبة بن أبي شكر بأصبهان، والحافظ محمد بن طاهر، وأبو طاهر السلفي، ولا أعلم متى توفي، لكنه حدث في هذا العام.

وكان شيخ ناحيته ومسندها ومفتيها، تفقه بأبي الطيب الطبري، وسمع

<<  <  ج: ص:  >  >>