إن كان يوسف بالجمال مقطع الـ أيدي، فأنت مقطع الأكباد
٢٦٨ - مكي بن جابار، أبو بكر الدينوري، الحافظ الفقيه.
رحل، وسمع بمصر والشام، ولقي خلف بن محمد الواسطي، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، وصدقة بن الدلم الدمشقي، وجماعة. وكتب الكثير، وكان سفياني المذهب. روى عنه عبد العزيز الكتاني، وغيث الأرمنازي، وأبو طاهر الحنائي.
قال هبة الله الأكفاني: كانت له عناية جيدة بمعرفة الرجال.
حدث بشيء يسير، وولي القضاء بدميرة، وامتنع بأخرة من إسماع الحديث، وكان الخطيب قد طلب أن يسمع منه فأبى عليه، توفي في رجب.
٢٦٩ - ناصر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن العباس، أبو نصر الطوسي، الفقيه الشافعي.
من كبار الأئمة، تفقه على أبي محمد الجويني، وكانت له كتب مفتخرة كثيرة. روى عن ابن محمش الزيادي، وأبي بكر الحيري، وأكثر عن المتأخرين.
٢٧٠ - ناصر بن محمد بن علي بن عمر، أبو منصور البغدادي، التركي الأصل، صهر أبي حكيم الخبري، ووالد الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر.
أفنى عمره في القراءات وطلب أسانيدها، وكان حاذقا مجودا لغويا، سمع الكثير من كتب اللغة، وسمع الناس بقراءته الكثير، وكان أبو بكر الخطيب يرى له ويقدمه على من حضر، ويأمره بالقراءة. وهو الذي قرأ عليه التاريخ للناس.
وكان ظريفا فصيحا صبيحا مليحا حييا، مات في الشبيبة، وقد روى القليل. سمع الخطيب، وأبا جعفر ابن المسلمة، والصريفيني، وهذه الطبقة.