وقال ابن معين: علي بن الجعد أثبت البغداديين في شعبة، وهو ثقة، صدوق.
وقال النسائي: صدوق.
وقال عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن الجعد: سمعت أبي يقول: أحضر المأمون أصحاب الجوهر، فناظرهم على متاع كان معهم ثم نهض لبعض حاجته، ثم خرج، فقام له كل من كان في المجلس إلا ابن الجعد، فنظر إليه المأمون كهيئة المغضب، ثم استخلاه، فقال: يا شيخ ما منعك أن تقوم لي؟ قال: أجللت أمير المؤمنين للحديث الذي نأثره عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وما هو؟ قال: سمعت المبارك بن فضالة يقول: سمعت الحسن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار. فأطرق المأمون ثم رفع رأسه فقال: لا يشترى إلا من هذا الشيخ. قال: فاشتري منه ذلك اليوم بقيمة ثلاثين ألف دينار.
قال أبو القاسم البغوي: أخبرت أنه ولد سنة أربع وثلاثين ومائة، وأخبرت عن إسحاق بن أبي إسرائيل أنه قال في جنازة علي بن الجعد: أخبرني، يعني عليا، أنه منذ نحو ستين سنة، يصوم يوما، ويفطر يوما.
قال البغوي: توفي يوم السبت لست بقين من رجب سنة ثلاثين، وقد استكمل ستا وتسعين سنة.
قلت: آخر من روى حديثه في الدنيا عاليا أبو المنجا ابن اللتي، وهو أعلى ما سمع اليوم، وهو سنة خمس عشرة وسبع مائة.
٢٨٢ - علي بن جعفر بن زياد الأحمر الكوفي.
حدث ببغداد عن: أبي بكر بن عياش، وعبد الله بن إدريس. وعنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى المروزي، ومحمد بن عبدوس السراج.