٢٠١ - المفضل بن عبد الرزاق، سديد الدين، أبو المعالي الأصبهاني، صاحب ديوان الجيش ببغداد.
ولد بعد الأربعين وأربعمائة، وتفقه على: أبي بكر محمد بن ثابت الخجندي، وولي ديوان العرض، ورأى من الجاه والمال ما لم يكن لعارض.
قدم بغداد مع السلطان بركياروق سنة أربع وتسعين وأربعمائة فأقام بها، فسفر له أبو نصر ابن الموصلايا كاتب الإنشاء في الوزارة، وطلب، وخلع عليه خلع الوزارة، وكان ابن الموصلايا يجلس إلى جانبه فيسدده، لأنه كان لا يعرف الاصطلاح، ثم عزل بعد عشرة أشهر، وكانت حاشيته سبعين مملوكًا من الأتراك، فاعتقل بدار الخلافة سنة، ثم أطلق بشفاعة بركياروق، فتوجه إلى المعسكر، فولاه السلطان الاستيفاء، ثم صودر، وجرت له أمور.
توفي في ربيع الأول، ورخه أبو الحسن الهمذاني.
٢٠٢ - ملكة بنت داود بن محمد، الصوفية، العالمة.
سمعت بمصر سنة اثنتين وخمسين من الشريف أحمد بن إبراهيم بن ميمون الحسيني، وبمكة من كريمة، وسكنت مدة بدويرة السميساطي بدمشق.
سمع منها: غيث بن علي، وقال: سألتها عن مولدها، فذكرت أنه على ما أخبرتها أمها في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعمائة، بناحية جنزة، ونشأت بتفليس.
توفيت في شوال سنة سبع، ولها مائة وخمس سنين.
قال ابن عساكر: أجازت لي، وحضرت دفنها بمقبرة باب الصغير.
٢٠٣ - المؤتمن بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبيد الله، الحافظ أبو نصر الربعي، الديرعاقولي، ثم البغدادي، المعروف بالساجي، أحد أعلام الحديث.
حافظ كبير، متقن، حجة، ثقة، واسع الرحلة، كثير الكتابة، ورع، زاهد، سمع: أبا الحسين ابن النقور، وعبد العزيز بن علي الأنماطي، وأبا القاسم ابن البسري، وأبا القاسم عبد الله ابن الخلال، وأبا نصر الزينبي، وإسماعيل بن مسعدة، وخلقًا ببغداد، وأبا بكر الخطيب بصور، وأبا عثمان بن ورقاء ببيت