حسن بن عبد الله الراشدي، وشمس الدّين محمد بن منصور الحاضري، والشيخ نصر المنبجي، والحافظ شرف الدّين الدّمياطيّ، وبرهان الدّين إبراهيم الوزيري، وطائفة سواهم. وروى عنه: الشيخ داود الحريري، والعماد محمد ابن الجرائدي، والشيخ شعبان والزين عبد الرحيم البغدادي، وعلم الدّين سنجر الدواداري، وإسحاق ابن الوزيري، والشرف محمد بن عبد الرحيم بن مسكين، وخلقٌ في الأحياء.
توفي في سابع ذي الحجة، وكان مولده في سابع شعبان من سنة اثنتين وسبعين بالمعتمدية، قرية من أعمال الجيزة.
٢٦ - عمر بن عبد الغني بن فتيان الجدياني المؤذن.
سمع: ابن الزبيدي، وابن اللّتّيّ، ومات في ربيع الآخر، لم يكمل الأربعين، كتب عنه ابن الخباز وغيره.
٢٧ - القاسم بن أحمد ابن الموفق بن جعفر، الإمام العلاّمة ذو الفنون، علم الدّين أبو محمد المرسي اللورقي المقرئ النحوي، ومنهم من سماه: أبو القاسم محمد، والأول أصح.
ولد سنة خمس وسبعين وخمسمائة، وقرأ القراءات سنة ثمان وتسعين وبعدها على أبي جعفر أحمد بن علي بن يحيى بن عون الله الحصّار، وأبي عبد الله محمد بن سعيد المرادي المرسي، والقاضي أبي عبد الله محمد بن نوح الغافقي البلنسي، عن قراءتهم على ابن هذيل، وقرأ بمصر القراءات على أبي الجود، وبدمشق على الكندي وابن باسوية، وأحكم العربية وبرع فيها، واجتمع بالجزولي وسأله عن مسألة من مقدمته، وسمع ببغداد من أبي محمد بن الأخضر، وبحلب من الافتخار الهاشمي، وبدمشق من الكندي، وقرأ عليه كتاب سيبويه بكماله، واشتغل ببغداد أيضاً على الشيخ أبي البقاء، وقرأ علم الكلام والأصلين والفلسفة، وكان خبيراً بهذه العلوم، قائماً عليها، مقصوداً بإقرائها.
ولي مشيخة التربة العادلية التي شرطها القراءات والنحو، ودرس بالعزيزية نيابةً، وصنف شرحاً مختصراً للشاطبية وشرح المفصل