٢٠٥ - محمد بن عبد الولي بن جبارة بن عبد الولي، الإمام، الزاهد، الصالح، الفقيه، المتقن، تقي الدين المقدسي، الحنبلي، والد شيخنا الشهاب المقرئ.
سمع ببغداد من هذه الطبقة أبي الحسن القطيعي وجماعة، وكان يتعاسر بالتحديث، وسمع بدمشق من أبي القاسم بن صصرى.
توفي في ذي الحجة.
٢٠٦ - محمد بن علي بن أحمد ابن السمذي، أبو محمد الواعظ، ويلقب بالمهدي، خطيب جامع المنصور.
سمع محيي الدين ابن الجوزي وغيره.
٢٠٧ - محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلِّكان، القاضي بهاء الدين، أبو عبد الله الإربلي، الشافعي، قاضي بعلبك، أخو قاضي القضاة شمس الدين.
ولد بإربل سنة ثلاثٍ وستمائة، وسمع صحيح البخاري من أبي جعفر ابن مكرم كأخيه وحدث، سمع منه: ابن أبي الفتح، والبرزالي، وجماعة، وهو والد النجم ابن خلكان صاحب الفيض والخيال الشيطاني، قدم الشام وهو شاب، فاشتغل وحصّل.
ذكره قطب الدين في تاريخه فقال: كان رجلاً معدوم النظير في كثير من أوصافه عنده التواضع المفرط، ولين الكلمة، ورقة القلب، وسلامة الصدر، وحسن العقيدة في الصالحين، وعدم الالتفات إلى الدنيا، ولي قضاء بعلبك إلى حين وفاته، قال: ولم ينله من جميع ما كان باسمه من الجامكية والجراية إلا قوته لا غير، ولا يسأل عما عدا ذلك، وأما بشره وتلقّيه بالترحيب فخارج عن الوصف، ومات ولم يخلف درهماً ولا ديناراً وعليه جملة من الدين، فأُبيعت كتبه في دينه، ومن وقت وفاة أخيه حزن عليه، ولم يكن دمعه يرقأ في غالب أوقاته من حزنه عليه، توفي في الثاني والعشرين من رجب.