للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واسط، فتأخرَّت عَنْهُ جائزته، وتردّد مرّات، فما أجْدَى، فاجتمع بابن القطّان وشرح له حاله، ثم كتب إلى صديق لقاضي القضاة الزينبي:

يا أَبَا الفتح الهجاء إذا … جاش صدرٌ منه متسع

وقوافي الشعر كامنة … ولها الشَيطانُ متَّبعُ

فاحْذَرُوا كافاتِ منحدَرٍ … ما لكم في صفعه طمع (١)

فاتصلت الأبيات بالزَّيْنَبيّ، فأجاز ابن السّواديّ وأرضاه.

وُلِدَ سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بواسط.

والسَّواديّ: نسبة إلى سواد العراق.

ومن شِعْره:

أشكو إليك ومن صُدُودك أشتكي … وأظنّ من شَغَفي بأنّك منصفي

وأصدّ عنك مخافةً من أن يُرى … منك الصدود فيشتفي من يشتفي (٢)

٢١٤ - عمر بن أحمد بن أبي الحسن، الإمام أبو محمد الفرغاني المرغيناني، نزيل سمرقند.

فقيه، إمام، ورع، متواضع، سمع ببلخ من أبي جعفر محمد بن الحسين السمنجاني، وإسماعيل بن أحمد البيهقي، ومحمد بن أبي القصر السجزي، روى عنه عبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني.

وتوفي في المحرم سنة إذٍ وله سبعون سنة (٣).

٢١٥ - عمر بن محمد بن عبد الملك بن ينكي (٤)، أبو حفص الفرخوزديزجي، (٥) النسفي، نزيل بخارى.

شيخ صالح، عالم، متميز، سمع أبا بكر البلدي، روى عنه عبد الرحيم ابن السمعاني.

وعاش خمسًا وستين سنة (٦).


(١) الأبيات في وفيات الأعيان ٣/ ٤٨٢.
(٢) من وفيات الأعيان ٣/ ٤٨١ - ٤٨٢.
(٣) ترجمه السمعاني في "الغَنْدابي" من الأنساب، وغنداب من محال مرغينان، وهو في معجم البلدان ٣/ ٨٢٠.
(٤) في المطبوع من التحبير: "بنكي" بالموحدة من سوء قراءة المحققة.
(٥) منسوب إلى: "فرخوزديزة" من قرى نسف.
(٦) ينظر التحبير ١/ ٥٣٣ - ٥٣٥.