بالأمس كنا وما يخشى تفرقنا واليوم نحن وما يرجى تلاقينا إذ جانب العيش طلق من تألفنا ومورد اللهو صاف من تصافينا كأننا لم نبت والوصل ثالثنا والسعد قد غض من أجفان واشينا ليسق عهدكم عهد السرور فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا وهي طويلة.
توفي ابن زيدون في رجب بإشبيلية. وولي ابنه أبو بكر وزارة المعتمد بن عباد، وقتل يوم أخذ يوسف بن تاشفين قرطبة من المعتمد سنة أربع وثمانين.
٦٣ - أحمد بن علي بن أحمد بن عقبة الأصبهاني.
يروي عن أبي عبد الله بن منده، وأبي إسحاق بن خرشيذ قولة.
وكان رجلاً صالحاً عفيفاً، مات في المحرم.
٦٤ - أحمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري، أبو طاهر.
توفي بعكبرا.
٦٥ - بدر الفخري، أبو النجم.
عن عثمان بن دوست. سمع منه: شجاع الذهلي، وهبة الله السقطي. وتوفي في رمضان. كان يلزم الخطيب. ذكره في تاريخه.
٦٦ - حسان بن سعيد، أبو علي المنيعي المروروذي.
بلغنا أنه من ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه. سمع من أبي طاهر بن محمش الزيادي، وأبي القاسم بن حبيب، وأبي الحسن السقاء، وجماعة. روى عنه محيي السنة البغوي، وأبو المظفر عبد المنعم القشيري، ووجيه الشحامي، وعبد الوهاب بن شاه.
وذكره عبد الغافر الفارسي فقال: هو الرئيس أبو علي الحاجي شيخ الإسلام المحمود بالخصال السنية. عم الآفاق بخيره وبره. وكان في شبابه