عن: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعرعرة بن البرند، وجماعة. وعنه: يوسف القاضي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو يعلى الموصلي، وآخرون.
١٧٠ - ع: سليمان بن حرب بن بجيل، أبو أيوب الأزدي الواشحي البصري، قاضي مكة.
سمع: شعبة، والحمادين، وجرير بن حازم، ويزيد بن إبراهيم التستري، ومبارك بن فضالة، وملازم بن عمرو، وحوشب بن عقيل، ووهيب بن خالد، والأسود بن شيبان. وعنه: البخاري، وأبو داود، وأبو داود أيضا والباقون عن رجلٍ عنه، ويحيى القطان، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم الحربي، وعباس الدوري، وأبو مسلم الكجي، وأبو خليفة الجمحي، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وعثمان بن خرزاذ، وخلق.
قال أبو حاتم: هو إمام لا يدلس ويتكلم في الرجال، قرأ الفقه، وليس هو بدون عفان. وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث، وما رأيت في يده كتابا قط، وحضرت مجلسه ببغداد فحزروا الحاضرين بأربعين ألفا، بني له شبه منبر بجنب قصر المأمون، فصعده وحضر المأمون والقواد، وكان المأمون في القصر قد أرسل ستر شف، وبقي يكتب ما يملي، قال: فسئل سليمان أول شيء، فلعله قد قال: حدثنا حوشب بن عقيل أكثر من عشر مرات، وهم يقولون: لا نسمع، ثم قالوا: ليس الرأي إلا أن نحضر هارون المستملي، فأحضروه، فلما قال: من ذكرت رحمك الله؟ إذا صوته خلاف الرعد، فسكتوا، وقعد المستملون كلهم، فاستملى هارون، وكان لا يسأل سليمان عن حديث إلا حدث من حفظه، فقمنا من مجلسه فأتينا عفان، فقال: ما حدثكم أبو أيوب؟ وإذا هو يعظمه.
وقال الفسوي: سمعت سليمان بن حرب يقول: سمعت الحديث في سنة ثمانٍ وخمسين ومائة. قال: ومولده سنة أربعين ومائة.