أقرَّ له من كلّ حُسْن جليلهُ ووافَقه من كلّ معنًى دقيقُهُ بديع التثني راح قلبي أسيرهُ على أنّ دمعي في الغرام طليقُهُ على سالِفَيْه للعِذار جديده وفي شَفتيْه للسُّلافِ عتيقُهُ يهدّدُ منه الطَّرف من ليس يضمه ويُسكر منه الرَيق من لا يذوقُهُ على مثله يستحسنُ الصَّبُّ قتله وفي حبّه يجفو الصّديق صديقُهُ من التُرك لا يصيبه وجدٌ إلى الحِمى ولا ذِكرُ باناتِ الغُويْر تشوقُهُ له مبْسمٌ يُنسى المُدام بريقِهِ ويُخجلُ نوّار الأقاحي بَريقُهُ تداويتُ من حرّ الغرام ببرْدِهِ فأُضرم من ذاك الرحيق حريقُهُ حكى وجهُه بدرَ السّماء فلو بدا مع البدْر قال النّاس: هذا شقيقُهُ وأشبه زهْر الرّوْض حُسْناً وقد بدا على عارِضيْه آسُه وشقيقُهُ وأشبهت منه الخصْر سُقْماً فقد غدا يحمّلني كالخصرُ ما لا أطيقُهُ في أبياتٍ أخر تركتها.
سار مع لؤلؤ فمات بتبريز في جمادى الأولى كهلاً.
وهو القائل:
جاء غلامي فشكا أمر كميتي وبكى وقال لي لا شكّ برْذونك قد تشبّكا قد سُقْتُهُ اليوم فما مشى ولا تحرّكا قلت: تخادعني فدعْ حديثك المعلَّكا لو أنّه مٍُسيّر ٌ لما غدا مشبّكا فَمُذْ رأى حلاوةُ الـ ألفاظ منّي ضَحِكا
٢٤٢ - أحمد بن مدرك بن سعيد بن مدرك بن علي بن محمد، القاضي أبو المعالي التّنُوخي، المعرّي، قاضي المعرَّة، أخو سعيد وابن عمُ مظفّر.
ولد سنة أربع وسبعين وخمسمائة بالمعرَّة، وقدم دمشق فسمع من: الخُشُوعي، والخطيب أبي القاسم الدَّوْلعي، وغيرهما، روى عنه: الدّمياطي، ٤