للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ثقة.

١٣٦ - إسماعيل بن علي بن الحسين بن زنجويه، أبو سعد ابن السمان الرازي الحافظ.

سمع عبد الرحمن بن محمد بن فضالة بالري، ومحمد بن عبد الرحمن المخلص ببغداد، وبمكة أحمد بن إبراهيم بن فراس، وبمصر عبد الرحمن بن عمر النحاس، وبدمشق عبد الرحمن بن أبي نصر، وخلقا كثيرا.

روى عنه الخطيب، والكتاني، وابن أخته طاهر بن الحسين الرازي، وأبو علي الحداد، وغيرهم.

قال المرتضى أبو الحسن المطهر بن علي العلوي الرازي: سمعت أبا سعد السمان إمام المعتزلة يقول: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام.

وقال عمر العليمي: وجدت على ظهر جزء: مات الزاهد أبو سعد إسماعيل بن علي السمان في شعبان سنة خمس وأربعين شيخ العدلية وعالمهم وفقيههم ومحدثهم، وكان إماما بلا مدافعة في القراءات، والحديث، والرجال، والفرائض، والشروط، عالما بفقه أبي حنيفة، وبالخلاف بين أبي حنيفة والشافعي، وفقه الزيدية، وكان يذهب مذهب الشيخ أبي هاشم، ودخل الشام، والحجاز، والمغرب، وقرأ على ثلاثة آلاف شيخ، وقصد أصبهان في آخر عمره لطلب الحديث، وكان يقال في مدحه إنه ما شهد مثل نفسه، كان تاريخ الزمان وشيخ الإسلام، ثم ذكر فصلا في مدحه.

وقال الحافظ ابن عساكر: سألت أبا منصور عبد الرحيم بن المظفر بالري عن وفاة أبي سعد السمان، فقال: سنة ثلاث وأربعين. قال: وكان عدلي المذهب، يعني معتزليا، وكان له ثلاثة آلاف وستمائة شيخ، وصنف كتبا كثيرة ولم يتأهل قط.

<<  <  ج: ص:  >  >>