سواهم وأجاز له من أصبهان: أبو جعفر الطرسوسي ومسعود الجمال وخليل الراراني وأبو المكارم اللبان.
وروى الكثير ببغداد ودمشق ومصر؛ وانتهى إليه علو الإسناد، ورحل إليه من البلاد، وازدحم عليه الطلبة والنقاد، وألحق الأحفاد بالأجداد؛ وكان يجهز البز ويتكسب بالمتاجر. وله وجاهة وحرمة وافرة عند الدولة، ثم انقطع إلى رواية الحديث، وولي مشيخة دار الحديث الكاملية إلى أن مات في مستهل صفر.
وقد خرج له الشريف عز الدين مشيخة في خمسة أجزاء، وخرج له ثمانيات في أربعة أجزاء. وخرج له شيخنا ابن الظاهري الموافقات في ثلاثة عشر جزءا، والأبدال العوالي في أربعة أجزاء، والمصافحات في جزأين وغير ذلك.
وكان شيخا متميزا، حسن البزة، دينا، صينا، صدوقا، صحيح السماعات. وجرت عليه محنة من الدولة ولطف الله به.
روى عنه ابن الظاهري والدمياطي - وحضرا ولديهما عليه - وقاضي القضاة بدر الدين، وقاضي القضاة نجم الدين، وقاضي القضاة سعد الدين، والشيخ كمال الدين ابن الشريشي، والشيخ نصر المنبجي، والعفيف أبو بكر الصوفي الهنداسة، ومحمد ابن الشرف الميدومي، والصفي محمود الأرموي، والشيخ علي الموصلي، ومحمد بن عبد الله بن محمود الحراني، وبهاء الدين يوسف ابن العجمي، وهارون الكنجي، وأحمد ابن الشيخ علي القارئ، وأبو نعيم ابن التقي الإسعردي، وعز الدين عبد العزيز بن غازي الحموي، والعفيف عبد الخالق ابن الفارغ، ومحمد وأحمد ابنا المحب والتقي أحمد بن العز، ومحمد بن عمر اللاوي، وعلاء الدين الكندي، والجمال يوسف بن إبراهيم القاضي، والشرف يعقوب بن أحمد الحلبي، وأحمد بن علي العلامي، وأحمد بن علي الكلوتاتي وأحمد بن عبد الرحيم المنشاوي، وفخر الدين أحمد بن محمد ابن النطاع الأنصاري، وبدر الدين محمد بن منصور ابن الجوهري، وأخوه شهاب الدين أحمد، والقطب إبراهيم ابن الملك المجاهد إسحاق ابن صاحب الموصل، وشمس الدين حسين بن أسد ابن الأثير، وأخوه بهاء الدين