وبدمشق: أبا الحجّاج يوسف بن معالي الكِناني، والخُشُوعي، والبهاء ابن عساكر، ونصر الله بن يوسف الحارثي، وعبد الخالق بن فيروز، وحنْبلا المكبّر، وجماعة. وكتب الكثير بخطّه. وكان ثقةً، صالحاً، مفيداً.
روى عنه: سبْطُه عبد الرحمن، وأبو عبد الله محمد ابن الزّرّاد، والبدر ابن التُّوزِي، والجمال علي ابن الشّاطبي، والشَّرف محمد ابن رُقيّة، وأبو عبد الله محمد بن زباطر، ومحمد بن أحمد القصّاص، وأبو المعالي ابن البالِسي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمود العقْرباني، ويحيى بن مكّي العقرباني، والفقيه عبد الله بن محمد المراكُشي، وزينب بنت عبد الله ابن الرّضِي، وخلْق سواهم.
وتوفّي بيْلدْا، وكان خطيباً بها، في ثامن ربيع الأوّل، وانقطع بموته شيءُ كثير.
قال أبو شامة: دُفن بقريته، وكان شيخاً صالحاً، مشتغلاً بالحديث سماعاً وإسماعاً ونسخاً إلى أن توفّي. أخبرني أنّه كان مراهقاً حين طهّر نور الدّين محمود بن زنكي ولده. وأنّه حضر الطُّهور، ولعب الأمراء بالميدان، وأنّه أتى من القرية مع الصّبيان للفُرْجة.
قلت: هذا بخلاف ما تقدّم، والّذي تقدّم هو الّذي ذكره الشّريف في الوفيات، والدّمياطي، وغيرهما. وكتب هو بخطّه في إجازةٍ كتب فيها سنة إحدى وأربعين: ومولدي في مُستهلّ المحرّم سنة ثمانٍ وستّين.
قلت: هذا أصحّ والوهْم من اليَلْداني، فإنّ الإمام شهابَ الدّين ثقة مُتقن.
ثمّ قال شهاب الدّين: وأخبرني أنّه رأى النّبي صلى الله عليه وسلم في النّوم فقال له: يا رسول الله، ما أنا رجلٌ جيّد؟ فقال: بلى، أنت رجلٌ جيّد.
٢٠٥ - عبد الرحيم بن أبي جعفر أحمد بن علي بن طلحة، المحدّث الحافظ، أبو القاسم الأنصاري، الخزْرجي، الشّاطبي، ثُم السّبْتي، المعروف بابن عُليم، لقبه أمين الدّين.