للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الأنماطي: كان رجلًا صالحًا، أدبني.

١٧٧ - عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن زاز بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن زاز بن حميد بن أبي عبد الله النويزي (١): فقيه مرو، الأستاذ أبو الفرج السرخسي، الفقيه الشافعي، المعروف بالزاز.

كان أحد من يضرب به المثل في حفظ المذهب. وكان رئيس الشافعية بمرو. رحل إليه الأئمة، وسارت تصانيفه، وكان ورعًا دينًا، تفقه على القاضي حسين.

وتوفي في شهر ربيع الآخر، وله نيف وستون سنة. ومصنفه الذي سماه الإملاء انتشر في الأقطار.

وكان عديم النظير في الفتوى، ورعًا، دينًا، محتاطًا في مأكله وملبسه إلى الغاية، وكان لا يأكل الرز لكونه لا يزرعه إلا الجند، ويأخذون مياه الناس غالبًا ويسقونه.

سمع الحسن بن علي المطوعي، وأبا المظفر محمد بن أحمد التميمي، وأبا القاسم القشيري، وخلقًا. روى عنه أحمد بن محمد بن إسماعيل النيسابوري، وأبو طاهر السنجي، وعمر بن أبي مطيع، وآخرون (٢).

١٧٨ - عبد الغفار بن محمد بن أبي بكر الصوفي الهمذاني، أبو بكر الصباغ.

أجاز للسلفي. رحل، وسمع من أبي الحسين ابن المهتدي بالله، وابن النقور، وجماعة.


(١) نسبة إلى "نُوَيْزة" قرية بسرخس. وزعم السبكي في طبقاته الكبرى أن الذهبي ذكره فيمن توفي بعد الخمس مئة وأنه ضبط النويزي بضم النون وإسكان الواو بعدها نون مفتوحة ثم راء ساكنة ثم باء موحدة وقال: "كذا رأيت بخطه. . . وقد ذكر الذهبي وفاته في موضع آخر على الصواب" (٥/ ١٠٣ - ١٠٤).
قلت: هكذا زعم، ولم أجد ترجمة لهذا الرجل فيمن توفي بعد الخمس مئة، وهو عندي بخطه، ولم يذكر الذهبي غير هذه الترجمة في سنة أربع وتسعين هذه، فلا أدري من أين جاء السبكي بهذا الكلام؟ وينظر توضيح المشتبه ٩/ ١٣٢.
(٢) ينظر المنتظم ٩/ ١٢٥ - ١٢٦.