• - صلى الله عليه وسلم -: لا تقل أهريق الماء، ولكن قل: أبول. وإنما هو موقوف.
وقال محمد بن سعد: نزل نعيم مصر، فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق - يعني المعتصم - فسئل عن القرآن، فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه، فحبس بسامراء، فلم يزل محبوسا حتى مات في السجن، في سنة ثمان وعشرين.
قال ابن يونس: مات في السجن ببغداد غداة يوم الأحد، لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان. وكان يفهم الحديث، وروى أحاديث مناكير عن الثقات.
وورخه فيها مطين، وابن حبان.
وقال البغوي، ونفطوية، وابن عدي: مات سنة تسع. زاد نفطويه: كان مقيدا محبوسا لامتناعه من القول بخلق القرآن، فجر بأقياده، فألقي في حفرة ولم يكفن، ولم يصل عليه. فعل ذلك به صاحب ابن أبي دؤاد.
وقال أبو بكر الطرسوسي: أخذ سنة ثلاث أو أربع وعشرين، وألقوه في السجن، ومات في سنة سبع وعشرين، وأوصى أن يدفن في قيوده. وقال: إني مخاصم.
وكذا ورخه العباس بن مصعب سنة سبع. والأول أصح.
وقد روى مسلم في مقدمة كتابه، عن رجل عنه. ووقعت نسخة من حديثه لابن طبرزد عالية بمرة.
٤٤٨ - نعيم بن الهيصم، أبو محمد الهروي.
حدث ببغداد عن أبي عوانة، وجعفر بن سليمان الضبعي، وفرج بن فضالة، وجماعة. وعنه حاتم بن الليث، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البغوي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وآخرون.