أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد الحسيني، قال: أنشدنا أبو عبد الله الدبيثي لنفسه:
علم الحديث فضيلةٌ تحصيلها بالسّعي والتّطواف في الأمصار فإذا أردن حصولها بإجازةٍ فقد استعضت الصّفر بالدينار قال ابن النجار: أضر ابن الدبيثي بأخرةٍ. وتوفي في ثامن ربيع الآخر ببغداد، ولقد مات عديم النظير في فنه.
٤٩٨ - محمد بن طرخان بن أبي الحسن علي بن عبد الله، تقي الدين أبو عبد الله السلمي الدمشقي الصالحي الحنبلي.
ولد بجبل قاسيون في سنة إحدى وستين وخمسمائة. وسمع من أبي المعالي بن صابرٍ، وأبي المجد ابن البانياسي، ويحيى الثقفي، وابن صدقة الحراني، وأبي الحسين ابن الموازيني، والخشوعي، وطائفةٍ.
وخرج له الشيخ الضياء أربعين حديثاً، وخرج هو لنفسه مشيخة كبيرة. وكان شيخاً فاضلاً، فقيهاً، حسن الطريقة، متودداً إلى الناس.
روى عنه الضياء المقدسي، والمجد ابن الحلوانية، والفخر ابن البخاري، وأبو علي ابن الخلال، والعز أحمد ابن العماد، والشرف أحمد ابن عساكر، وابن عمه الفخر إسماعيل، والتقي أحمد بن مؤمن، والشمس محمد بن علي ابن الواسطي، وجماعةٌ.
وتوفي في تاسع المحرم بسفح قاسيون.
وقد سمع بالحجاز واليمن من غير واحد. وسمع ولده أبا بكر.
٤٩٩ - محمد بن أبي المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر أبو طالبٍ السلمي الدمشقي الزاهد ويعرف بابن سيدة.