للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث في خمسة أماكن هي:

١ - مشهد عروة، أو دار الحديث العروية، ودرس فيها بعده شرف الدين بن الواني الحنفي، نزل الذهبي له عنها في مرض موته (١).

٢ - دار الحديث النفيسية، وقد نزل الذهبي عنها إلى الشيخ شرف الدين بن الواني الحنفي في مرض موته أيضًا فدرس فيها في ذي القعدة (٢).

٣ - دار الحديث التنكزية، ودرس فيها بعده الإمام صدر الدين سليمان بن عبد الحكيم المالكي كما مر بنا قبل قليل (٣).

٤ - دار الحديث الفاضلية بالكَلَّاسة، ودَرَّس فيها بعده تلميذه تقي الدين أبو المعالي محمد بن رافع بن هجرس السلامي المتوفى سنة ٧٧٤ هـ (٤).

٥ - تربة أم الصالح، دَرَّس فيها بعده تلميذه أبو الفداء عماد الدين بن كثير الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ هـ (٥).

ثامنًا: وفاته وأولاده:

أضرَّ الذهبيُّ في أُخرياتِ سني حياته، قبل موتِه بأربع سنين أو أكثر، بماءٍ نزل في عينيه، فكان يتأذى ويغضب إذا قيل له: لو قدحت هذا لرجع إليك بَصَرُكَ، ويقول: ليس هذا بماء، وأنا أعرَف بنفسي، لأنني ما زال بصري ينقص قليلًا قليلًا إلى أنْ تكامل عدمه (٦). وتوفي بتربة أم الصالح ليلة الاثنين ثالث ذي القعدة قبل نصف الليل سنة ٧٤٨ هـ ودفن بمقابر باب الصغير، وحضر الصلاةَ عليه جملةٌ من العلماء كان من بينهم تاج الدين السبكي (٧). وقد رَثاهُ


(١) ابن قاضي شهبة: الإعلام، الورقة ٨٦ وهو منسوب إلى شرف الدين محمد بن عروة الموصلي المتوفى سنة ٦٢٠ هـ (النعيمي: تنبيه الدارس، ج ١ ص ٨٢).
(٢) ابن قاضي شهبة: الإعلام، الورقة ٨٦.
(٣) وانظر أيضًا ابن قاضي شهبة: الإعلام، الورقة ٨٦.
(٤) ابن قاضي شهبة: الإعلام، الورقة ٨٦، والنعيمي: تنبيه، ج ١ ص ٩٤.
(٥) قال في كتابه البداية والنهاية في حوادث سنة ٧٤٨ هـ: "وفي يوم الأحد سادس عشر ذي القعدة حضرت تربة أم الصالح - رحم الله واقفها - عوضًا عن الشيخ شمس الدين الذهبي، وحضر جماعة من أعيان الفقهاء وبعض القضاة، وكان درسًا مشهودًا ولله الحمد والمنة … إلخ" ج ١٤ ص ٢٢٥.
(٦) الصفدي: نكت الهميان، ص ٢٤٢، ابن دقماق: ترجمان الزمان، الورقة ٩٩.
(٧) السبكي: طبقات، ج ٩ ص ١٠٥ - ١٠٦ وقد زاره والده تقي الدين السبكي قبل المغرب =

<<  <  ج: ص:  >  >>