اليثربي؟ قال: فإني إذن لا أخرج. فقال له أبو جهل: إنك من أشراف أهل الوادي فسر معنا يوما أو يومين. فسار معهم، فقتل. أخرجه البخاري.
وأخرجه أيضا من حديث إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي، عن أبيه، عن جده. وفيه، فلما استنفر أبو جهل الناس وقال: أدركوا عيركم كره أمية أن يخرج. فأتاه أبو جهل فقال: يا أبا صفوان إنك متى يراك الناس تخلفت - وأنت سيد أهل الوادي - تخلفوا معك. فلم يزل به حتى قال: إذ غلبتني فوالله لأشترين أجود بعير بمكة. ثم قال: يا أم صفوان جهزيني فما أريد أن أجوز معهم إلا قريبا. فلما خرج أخذ لا ينزل منزلا إلا عقل بعيره. فلم يزل بذاك حتى قتله الله ببدر. البخاري
وذكر الزهري قال: إنما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمن خرج من أصحابه يريدون عير قريش التي قدم بها أبو سفيان من الشام، حتى جمع الله بين الفئتين من غير ميعاد. قال الله تعالى، إذا أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد.