للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترجم لشيخها تقي الدين بن تيمية المتوفى سنة ٧٢٨ هـ: "ثم وليها بعده الحافظ الذهبي وهو محمد .. ثم ولي مشيخة السكرية هذه بعده الصدر المالكي، قال الشيخ شمس الدين السيد في ذيل العبر في (١) سنة تسع وأربعين وسبع مئة: والإمام صدر الدين سليمان بن عبد الحكم (٢) المالكي مدرس الشرابيشية وشيخ السكرية بعد الذهبي. انتهى، وقال الصلاح الصفدي في تاريخه في حرف السين: سليمان بن عبد الحكم … إلخ" (٣) ثم قال في "دار القرآن والحديث التنكزية" من كتابه بعد ذكر عمارتها ووقوفها: "قال السيد الحسيني في ذيل العبر في سنة تسع وأربعين (وسبع مئة) (٤): والإمام صدر الدين سليمان بن عبد الحكم المالكي شيخهم ومدرس الشرابيشية وشيخ التنكزية بعد الذهبي. انتهى. وقد تقدمت ترجمة الذهبي في دار الحديث السكرية. وقال الصلاح الصفدي في تاريخه في حرف السين: سليمان بن عبد الحكم … إلخ". (٥) وهذا النص الأخير هو الصحيح وهو الذي أورده الحسيني في ذيل العبر (٦). إن هذا الاختلاط والتحريف بالنصوص جعل الدكتور صلاح الدين المنجد يذهب إلى القول بأنَّ الذهبيَّ خلف ابن تيمية سنة ٧٢٨ هـ في دار الحديث السكرية وهو وهمٌ لا أساسَ له (٧).

ومن دور الحديث التي تولاها الذهبي دار الحديث الفاضلية (٨)، التي أسسها القاضي الفاضل وزير صلاح الدين المتوفى سنة ٥٩٦ هـ.

وهكذا تولى الذهبي كبريات دور الحديث بدمشق في أيامه، لما وصل إليه من المعرفة الواسعة في هذا الفن. وحينما توفي سنة ٧٤٨ هـ كان يتولى مشيخة


(١) زيادة مني يقتضيها السياق.
(٢) هكذا في الأصل. وفي ذيل العبر (ص ٢٧٦) وذيل تذكرة الحفاظ (ص ١١٩): عبد الحكيم. وهو الصحيح.
(٣) النعيمي: تنبيه، ج ١ ص ٧٧ - ٨٠.
(٤) زيادة من عندي يقتضيها السياق.
(٥) النعيمي: تنبيه الدارس، ج ١ ص ١٢٧.
(٦) الحسيني: ذيل العبر ص ٢٧٦.
(٧) مقدمة سير أعلام النبلاء، ج ١ ص ٢٢ والطريف أن ابن تيمية لم يكن متوليًا لهذه المدرسة سنة ٧٢٨ هـ فقد اعتقل في ١٦ رمضان سنة ٧٢٦ هـ وظل معتقلًا بالقلعة إلى حين وفاته في ليلة العشرين من ذي القعدة سنة ٧٢٨ (ابن كثير: البداية، ج ١٤ ص ١٢٣، ١٣٥).
(٨) النعيمي: تنبيه الدارس، ج ١ ص ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>