للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أكابر أهل خراسان فضلا وحشمة وإفضالا وجاها، وكان رسول الملوك إلى الخلافة المشرفة.

سمع أبا بكر الحيري، وأبا إسحاق الإسفراييني، ومحمد بن زهير النسائي. وبمكة أبا ذر الهروي، وابن نظيف. وبدمشق أبا الحسن ابن السمسار.

أملى سنين وتكلم على الأحاديث؛ روى عنه أبو عبد الله الفراوي، وأبو المظفر ابن القشيري، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذن، وعبد الغافر الفارسي في تاريخه وأطنب في وصفه، وقال (١): وقف بعض بساتينه بنسا على مدرسة الصوفية المنسوبة إلى أبي علي الدقاق بنسا. وله بخوارزم مدرسة اتخذها لما ولي قضاءها وأعمالها، وعاش ثمانين سنة، وصنف كتبا في التفسير والفقه (٢).

٣٦٧ - واصل بن حمزة بن علي، أبو القاسم الخنبوني - وخنبون: قرية من قرى بخارى - الصوفي الحافظ.

ثقة صالح خير، رحال؛ سمع عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي، وأحمد بن ماما الأصبهاني الحافظ، وإبراهيم بن سلم الشكاني (٣) ببخارى، وأبا العباس المستغفري بنسف، وأبا الحسين بن فاذشاه، وأصحاب الطبراني بأصبهان.

قال الخطيب (٤): كتبت عنه، ولم يكن به بأس.

وروى عنه أبو بكر قاضي المارستان (٥).

قال أبو زكريا بن منده: كان يرجع إلى الحفظ والديانة، وجمع الأبواب والطرق، ثم ترك ذلك كله واشتغل بشيء لا يرضاه الله.

وقال السمعاني: حدث في سنة سبع وستين (٦).

(آخر الطبقة والحمد لله)


(١) في السياق، كما في منتخبه (١٥٣).
(٢) وينظر تاريخ دمشق ٥٤/ ٧٣ - ٧٤.
(٣) نسبة إلى "شِكَان"من قرى بخارى.
(٤) تاريخه ١٥/ ٦٨٥.
(٥) قد ذكرنا غير مرة أنها تكتب "المرستان" و"المارستان"، والمصنف ، لا يسير على وتيرة واحدة.
(٦) كأنه قال هذا في "ذيل تاريخ مدينة السلام"، أما في "الخنبوني" من كتابه الأنساب فقد جزم بوفاته في السنة المذكورة.