للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أهل اليمن، اعتزلوا بنا، ودعوا قريشا يقتل بعضها بعضا، فأيهم غلب اتبعناه.

قال ابن يونس: توفي معاوية بمصر في سنة اثنتين وخمسين (١).

٩٤ - م د ن: معاوية بن الحكم السلمي.

له صحبة ورواية، وهو صاحب حديث الجارية السوداء، التي قال له النبي : أعتقها فإنها مؤمنة (٢).

روى عنه عطاء بن يسار، وأبو سلمة بن عبد الرحمن (٣).

ووهم من سماه: عمر (٤).

٩٥ - ع: معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، أبو عبد الرحمن القرشي الأموي، وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف.

أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء، وبقي يخاف من الخروج إلى النبي ، من أبيه.

روى عن النبي ، وأبي بكر، وعمر، وأخته أم المؤمنين أم حبيبة.

وعنه ابن عباس، وسعيد بن المسيب، وأبو صالح السمان، والأعرج، وسعيد بن أبي سعيد، ومحمد بن سيرين، وهمام بن منبه، وعبد الله بن عامر اليحصبي، والقاسم أبو عبد الرحمن، وشعيب بن محمد والد عمرو بن شعيب، وطائفة سواهم.

وأظهر إسلامه يوم الفتح. وكان رجلا طويلا، أبيض، جميلا مهيبا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وكان يخضب بالصفرة.

قال أبو عبد رب الدمشقي: رأيت معاوية يصفر لحيته كأنها الذهب.

وعن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، قال: سمعت معاوية على منبر


(١) من تاريخ دمشق ٥٩/ ١٥ - ٢٩، وينظر تهذيب الكمال ٢٨/ ٦٣ - ١٦٧.
(٢) أخرجه مسلم ٢/ ٧٠ و ٧١ و ٧/ ٣٥ من طريق عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم، به مطولًا، وفيه قصة، وانظر تخريجه في المسخد الجامع ١٥/ حديث (١١٥٩٢).
(٣) من تهذيب الكمال ٢٨/ ١٧٠ - ١٧١.
(٤) سماه "عمر" مالكُ بن أنس، كما في الموطأ (٢٢٥١)، ومن طريقه النسائي في الكبرى (٧٧٥٦) و (١١٤٦٥).