اتقوا النار ولو بشق تمرة. وقد كان قبل ذلك رواه عن حماد، عن حميد، عن الحسن مرسلا، كما رواه عفان وغيره.
قال الحسن بن علي الخلال: سمعت سليمان بن حرب يقول: إذا ذكرت أبا النعمان فاذكر أيوب وابن عون.
وقال أبو جعفر العقيلي: قال لنا جدي: ما رأيت بالبصرة شيخا أحسن صلاة من عارم، وكانوا يقولون: أخذ الصلاة عن حماد بن زيد عن أيوب، وكان عارم من أخشع من رأيت، رحمه الله تعالى.
قال الدارقطني: ثقة، تغير بأخرة، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر.
قلت: فهذا قول الدارقطني الذي لم يأت بعد النسائي مثله، فأين هو من قول ابن حبان الخساف في عارم: اختلط في آخر عمره، وتغير حتى كان لا يدري ما يحدث به، فوقع المناكير الكثيرة في حديثه، فيجب التنكب عن حديثه فيما رواه المتأخرون، فإذا لم يعلم هذا من هذا وجب ترك الكل، ولا يحتج بشيء منها. ثم لم يقدر ابن حبان أن يسوق لعارم حديثا منكرا.
٣٩٦ - محمد بن القاسم الحراني، سحيم.
عن زهير بن معاوية، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وإسماعيل بن عياش، وجماعة. وعنه أبو زرعة، وأبو حاتم.
قال أبو حاتم: صدوق.
٣٩٧ - ع: محمد بن كثير العبدي البصري، أبو عبد الله، أخو سليمان.
روى عن أخيه، وسفيان، وشعبة، وإسرائيل، وهمام، وجماعة. وعنه البخاري، وأبو داود، ومسلم والأربعة عن رجل عنه، ومحمد بن يحيى الذهلي، وعبد، والدارمي، ومعاذ بن المثنى، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبو مسلم الكجي، وطائفة.