وحكى الشيخ الصالح محمود بن سلطان أن أباه كانت تفتح له أبواب بعلبك بالليل. وقال أبي: إذا كانت لك حاجة تعال إلى قبري، واسأل الله؛ فإنها تقضى.
فهذا ما وجدت من أخبار هذا الشيخ، وفي النفس شيء من ثبوت هذه الحكايات. والدعاء عند القبور جائز، لكن في المسجد أفضل، وفي السحر أفضل، ودبر الصلاة أفضل. والصلاة لا تجوز عند القبور الفاضلة.
وأما مضي الولي إلى مكة فممكن، لكن ذلك بلطيفته لا بهذا الجسد، فالذي أُسري به ليلاً إلى المسجد الأقصى هو سيد البشر، وذلك كان بجسده ولا يشاركه في ذلك بشر إلا أن يشاء الله.
١٩ - عائشة بنت أبي المظفر محمد بن علي بن نصر بن البل الدوري، الواعظ أمة الحكم الواعظة.
سمعت من والدها. وأجاز لها مثل أبي الحسن بن غبرة، والشيخ عبد القادر وابن البطي. روى عنها: المجد ابن الحلوانية وغيره، وبالإجازة: أبو المعالي ابن البالسي.
توفيت في خامس وعشرين جمادى الأولى.
٢٠ - عبد الله بن محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز، أبو الفضل العباسي المكي ثم البغدادي.
من بيت علم وشرف، وهو أخو المحدث جعفر. عاش ستاً وخمسين سنة، وحدث عن عبد المنعم بن كليب.
٢١ - عبد الله بن يوسف، الفقيه أبو محمد الأنصاري الأندلسي.
أخذ عن أبي جعفر أحمد بن محمد خطيب قرطبة ورحل فتفقه بمصر، وأخذ عن زاهر بن رستم بمكة، وعن الحافظ ابن المفضل. ومات في جمادى الأولى بالأندلس.