للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن البناء، وأجاز لي، قلت: بل سمع منه ابن خليل، وحدَّث عنه، وتوفي في صفر.

قال ابن النجار: كان فقيهًا مجاورًا، مقره بجامع ابن المطلب، سمع كتاب الزهد لابن المبارك من ابن البناء، وحدث به، وسمعه منه جماعة، كتبتُ عنه، وكان صدوقًا صالحا ساكنًا.

قال: وتوفي في المحرم.

٣٥٠ - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق، ناظر نهر الملك ببغداد.

كان دينًا متزهدًا، يلبس القطن ويعدل، ويحسن السيرة، أمر الخليفة بصلبه فصلب وحزن عليه الناس، وكان شيخًا مهيبًا جليلًا، وتشبه واقعة عبد الرشيد المذكور في سنة ست وثمانين (١).

٣٥١ - إبراهيم بن شمس الدين محمد بن عبد الملك، الأمير عز الدين ابن المقدم الذي قتل أبوه بعرفات.

من كبار الأمراء، وهو صاحب قلعة بارين، ومنبج، وغير ذلك، وكان شجاعًا عاقلًا.

توفي بدمشق، ودفن بتربته بباب الفراديس (٢).

٣٥٢ - إبراهيم بن مزيبل بن نصر، الفقيه أبو إسحاق المخزومي، الشافعي، المصري، الضرير.

سمع من أبي عمرو عثمان بن إسماعيل الشارعي، وأجاز له عبد الله بن محمد بن فتحون رواية كتاب الموطأ، وقد سمع منه الشيخ إسماعيل بن قاسم الزيات، ومات قبله بعشرين سنة، وقد درس بالمدرسة المعروفة به بمصر مدة، وتفقه عليه جماعة.

وعاش ثمانين سنة وشهرين، وتوفي يوم عرفة (٣).

٣٥٣ - إقبال بن عبد الله، أبو الخير.


(١) من مرآة الزمان ٨/ ٤٨٠. وتقدمت ترجمة عبد الرشيد في الطبقة السابقة برقم (٢١٦).
(٢) ينظر مرآة الزمان ٨/ ٤٨٠، وذيل الروضتين ٢٠.
(٣) من تكملة المنذري ١/ الترجمة ٦٢٤.