٣١١ – الوضاح، هو أبو عوانة الوليد بن طريف بن الصلت الشيباني، وقيل التغلبي الشاري الخارجي.
أحد أشراف العرب الأبطال، خرج في ثلاثين نفسا من قومه بطرف الفرات، وأقبل إلى رأس العين فلقي تاجرا نصرانيا فقتله، وأخذ ماله، ثم أتى دارا فعاث ونهب، وقصد ميافارقين، وقد كثر جيشه، ففدوها منه بعشرين ألفا، ثم دخل أرزن، وقتل رجلا من وجوه أهلها من بني شيبان، ثم قصد خلاط، وحاصرها عشرين يوما فصالحوه على ثلاثين ألفا، ثم سار إلى ناحية أذربيجان.
وسار في جيشه إلى حلوان، فالتقاه الأمير الحرشي، فهزم عسكر الحرشي، ثم قصد حولايا وبلد، ففدوها منه بمائة ألف، ثم أتى نصيبين، فاستباحها، وقتل بها خمسة آلاف نفس، واستفحل شره إلى أن سار إليه يزيد بن مزيد، فالتقاه، وظفر به يزيد وقتله، وتمزق جمعه في سنة تسع وسبعين ومائة.
وقولهم الشاري، يعني من قولهم: شرينا أنفسنا لله، وقد رثته أخته بأبيات فائقة.
٣١٢ – د ت ق: الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني المرهبي الكوفي.
عن: زياد بن علاقة، وإسماعيل السدي، وسماك بن حرب، وعبد الملك بن عمير، وعنه: فروة بن أبي المغراء، ومحمد بن الصباح الدولابي، وسعيد بن محمد الجرمي، وعباد الرواجني، وجماعة.
ضعفه صالح جزرة، وغير واحد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت ابن معين عن الوليد بن أبي ثور، فقال: ليس بشيء.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت ابن نمير عنه فقال: كذاب.