للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومسيرنا رباطا؟ فقلت: جاءت الآثار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من كانت هجرته إلى الله ورسوله. . . الحديث.

وقال عتبة بن حماد القارئ: حدثنا الأوزاعي قال: بعث إلي عبد الله بن علي فاشتد علي فأدخلت فقال: ما تقول في مخرجنا هذا وما نحن فيه؟ فقلت: أصلح الله الأمير قد كان بيني وبين داود بن علي مودة، قال: لتخبرني، ففكرت ثم استبسلت للموت فقلت: حدثني يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، وساق حديث الأعمال بالنيات، قال: وبيده قضيب ينكت به ثم قال: يا عبد الرحمن ما تقول في قتل أهل هذا البيت؟ فورد علي أمر عظيم فقلت: قد كان بيني وبين داود مودة، فقال: هيه لتحدثني، فقلت: حدثني محمد بن مروان عن مطرف بن الشخير عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يحل قتل مسلم إلا في ثلاث فأطرق هويا، ثم قال: أخبرني عن الخلافة وصية لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قلت: لو كان وصية ما ترك علي أحدا يتقدمه، فقال: ما تقول في أموال بني أمية؟ فقلت: إن كانت لهم حلالا فهي عليك حرام، وإن كانت عليهم حرام فهي عليك أحرم - أي فردها إلى أهلها - ثم أمرني فأخرجت.

قال عبد الوهاب بن نجدة: حدثنا أبو الأسوار محمد بن عمر التنوخي، قال: كتب أبو جعفر إلى الأوزاعي: أما بعد فقد جعل أمير المؤمنين في عنقك ما جعل الله لرعيته في عنقه فاكتب إليه بما رأيت فيه المصلحة، فكتب إليه: عليك يا أمير المؤمنين بتقوى الله، وتواضع يرفعك الله يوم يضع المتكبرين، واعلم أن قرابتك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لن تزيد حق الله عليك إلا عظما، ولا طاعته إلا وجوبا.

وقال يحيى بن أيوب المقابري: حدثنا الحواري بن أبي الحواري قال: دخل الأوزاعي على المنصور فلما أراد أن ينصرف استعفى من لبس السواد فأجابه، فسئل الأوزاعي فقال: لم يحرم فيه محرم، ولا كفن فيه ميت، ولم تزين فيه عروس.

<<  <  ج: ص:  >  >>