النحاس، وجماعة. وبالحضور: حفيدها عبد الله بن عبد الوهاب، وأحمد بن مزيز.
قال الدمياطي: حضرت جنازتها بحماة في خامس رجب.
وقد سمع منها من القدماء: أبو الطاهر إسماعيل ابن الأنماطي، وأبو الفتح ابن الحاجب، وجماعة.
٤٢٤ - عبد الله بن أحمد الحكيم العلامة، ضياء الدين ابن البيطار الأندلسي، المالقي، النباتي، الطبيب مصنف كتاب الأدوية المفردة ولم يصنف مثله.
كان ثقة فيما ينقله، حجة. وإليه انتهت معرفة النبات وتحقيقه وصفاته وأسمائه وأماكنه. كان لا يجارى في ذلك. سافر إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم. وأخذ فن النبات عن جماعة، وكان ذكياً فطناً.
قال الموفق أحمد بن أبي أصيبعة: شاهدت معه كثيراً من النبات في أماكنه بظاهر دمشق. وقرأت عليه تفسيره لأسماء أدوية كتاب ديسقوريدس فكنت أجد من غزارة علمه ودرايته وفهمه شيئاً كثيراً جداً.
ثم ذكر الموفق فصلاً في براعته في النبات والحشائش، ثم قال: وأعجب من ذلك أنه كان ما يذكر دواءً إلا ويعين في أي مقالة هو في كتاب ديسقوريدس وجالينوس وفي أي عدد هو من جملة الأدوية المذكورة في تلك المقالة. وكان في خدمة الملك الكامل، وكان يعتمد عليه في الأدوية المفردة والحشائش، وجعله بمصر رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات. ثم خدم بعده ابنه الملك الصالح. وكان متقدماً في أيامه، حظياً عنده.
توفي ابن البيطار بدمشق في شعبان.
٤٢٥ - عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن موسى ابن حفص أبو محمد الأنصاري الداني، نزيل شاطبة.
سمع من: أسامة بن سليمان صاحب ابن الدباغ، وأبي القاسم بن إدريس، وأبي القاسم أحمد بن بقي. وقرأ العربية والآداب: ورحل فسمع بالإسكندرية