رجله فرفس يحيى بن معين، فرمى به من الدكان، فقام ودخل داره. فقال أحمد ليحيى: ألم أمنعك من الرجل وأقل لك: إنه ثبتٌ؟ قال: والله لرفسته لي أحب إلي من سفرتي.
وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء: كنا نهاب أبا نعيم أشد من هيبة الأمير.
وقال أحمد بن ملاعب: حدثني ثقة، قال: قال أبو نعيم: ما كتبت علي الحفظة أني سببت معاوية.
وقال محمد بن أبان: سمعت يحيى القطان يقول: إذا وافقني هذا الأحول ما باليت من خالفني.
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو نعيم نزاحم به ابن عيينة.
وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: شيخان كان الناس يتكلمون فيهما ويذكرونهما، وكنا نلقى من الناس في أمرهما ما الله به عليم. قاما لله بأمرٍ لم يقم به كبير أحد: عفان، وأبو نعيم.
وقال أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي: عن الكديمي: لما دخل أبو نعيم على الوالي ليمتحنه، وثم أحمد بن يونس، وأبو غسان، وغيرهما. فأول من امتحن فلان فأجاب، ثم عطف على أبي نعيم فقال: قد أجاب هذا. ما تقول؟ فقال: والله ما زلت أتهم جده بالزندقة. ولقد أخبرني يونس بن بكير أنه سمع جد هذا يقول: لا بأس أن يرمي الجمرة بالقوارير. أدركت الكوفة وبها أكثر من سبع مائة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله. وعنقي أهون علي من زري هذا. فقام إليه أحمد بن يونس فقبل رأسه، وكان بينهما شحناء، وقال: جزاك الله من شيخٍ خيرا.
روى أحمد بن الحسن الترمذي، وغيره، عن أبي نعيم قال: القرآن كلام الله ليس بمخلوق.
وقال صاحب مرآة الزمان: قال عبد الصمد بن المهتدي: لما دخل