٩ - الحسين بن الحسن بن يعقوب، أبو عبد الله ابن الدباس الواسطي، الملقب بجديرة، بالجيم.
سمع أبا حفص الكتاني، والمخلص، وأحمد بن عبيد بن بيري، وابن جهضم، وجماعة. سمع منه علي بن محمد الجلابي، وورخه.
١٠ - الحسين بن عقبة، أبو عبد الله البصري الضرير، من أعيان الشيعة.
قرأ على الشريف المرتضى كتاب الذخيرة وحفظه، وله سبع عشرة سنة، وكان من أذكياء بني آدم، ورد أنه قال: أقدر أحكي مجالس الشريف وما جرى فيها من أول يوم حضرتها. ثم أخذ يسردها مجلسا مجلسا، والناس يتعجبون.
١١ - الملك العزيز، أبو منصور خسرفيروز ابن الملك جلال الدولة أبي طاهر فيروز ابن الملك بهاء الدولة خرة فيروز ابن الملك عضد الدولة فناخسرو ابن ركن الدين الحسن بن بويه الديلمي.
ولد بالبصرة سنة سبع وأربعمائة، وولي إمرة واسط لأبيه وبرع في الأدب والأخبار والعربية، وأكب على اللهو والخلاعة.
وله شعر رائق، فمن ذلك وأجاد:
وراقص يستحث الكف بالقدم مستملح الشكل والأعطاف والشيم يرى له نبرات من أنامله كأنها نبضات البرق في الظلم يراجع الحث في الإيقاع من طرب تراجع الرجل الفأفاء في الكلم وله:
من ملني فلينأ عني راشدا فمتى عرضتُ له فلست براشد ما ضاقت الدنيا علي بأسرها حتى تراني راغبا في زاهد ولما مات أبوه سنة خمس وثلاثين وأربعمائة فارق العزيز واسطا وأقام عند أمير العرب دبيس بن مزيد، ثم توجه إلى ديار بكر منتجعا للملوك، فمات في ربيع الأول بميافارقين.