للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دعني أخاطر في الحروب بمهجتي إما أموتُ بها وإما أرزقُ فسوادُ عيشي لا أراه أبيضا إلا إذا احمرَّ السِّنان الأزرقُ وله: رعى الله وادي النَّيربين فإنني قضيت به يوماً لذيذاً من العمرِ درى أنني قد جئته متنزهاً فمد لأثوابي بساطاً من الزَّهرِ وأخدمني الماء القُراح فحيثما سنحت رأيت الماء في خدمتي يجري وله: لم لا أهيمُ إلى الرياض وزهره وأقيم منه تحت ظلٍ ضافي والغصنُ يلقاني بثغرٍ باسمٍ والماءُ يلقاني بقلبٍ صافي وله: العفو مستحسنٌ من غير مقتدرٍ فكيف من لم يزل يعفو إذا قدرا والعبدُ فهو فقيرٌ ما له أحدٌ سواكَ فاصفح ولا تُشمِت بي الفقرا وله: ولم أنس قولَ الورد والنار قد سطت عليه فأمسى دمعه يتحدّرُ ترفَّق فما هذي دموعي التي ترى ولكنها روحي تذوب فتقطرُ وله: حاذر أصابعَ من ظلمت فإنها تدعو بقلب في الدُّجى مكسورِ فالورد ما ألقاه في نار الغضا إلا دعاء أصابع المنثورِ وله: ما احمرَّ وجهُ الورد إلا إذ غدا الـ ـمنثورُ يلطم وجههُ بكفوفه ومثله: ومذ قلت للمنثور إني مفضلٌ على حُسنك الورد جلَّ عن شَبهِ تلوّن من قولي وزاد اصفراره وفتح كفيه وأومى على وجهي

<<  <  ج: ص:  >  >>