كتب إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعوه إلى الإسلام، فأسلم، وأهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - هدية، فلما كان زمن عمر داس جبلة رجلا من مزينة، فوثب المزني فلطمه، فأخذه وانطلق به إلى أبي عبيدة، فقالوا: هذا لطم جبلة. قال: فليلطمه، قالوا: وما يقتل ولا تقطع يده؟ قال: لا، فغضب جبلة وقال: بئس الدين هذا، ثم دخل بقومه إلى أرض الروم وتنصر.
وقيل: إنه إنما أسلم بعد اليرموك ثم ندم على تنصره، فلم يسلم فيما علمت.
٨ - جبلة بن عمرو بن أوس بن عامر الأنصاري الساعدي.
وهم بعضهم وقال: هو أخو أبي مسعود البدري، فأبو مسعود من بني الحارث بن الخزرج.
شهد أحدا وغيرها، وشهد فتح مصر وصفين.
قال ابن عبد البر: كان فاضلا من فقهاء الصحابة، روى عنه ثابت بن عبيد، وسليمان بن يسار.
وقال ابن سيرين: كان بمصر جبلة الأنصاري له صحبة، جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها.
وقال ابن يونس: غزا جبلة بن عمرو إفريقية مع معاوية بن حديج سنة خمسين
قال سليمان بن يسار: نفلنا معاوية بإفريقية فأبى جبلة أن يأخذ من النفل شيئا.
٩ – ت: جندب بن كعب بن عبد الله بن غنم الأزدي الغامدي الذي قتل الساحر على الصحيح.
وكان هذا الساحر يقتل رجلا ثم يحييه، ويدخل في فم ناقة ويخرج من حياها، فضرب جندب بن كعب عنقه ثم قال: أحي نفسك. وتلا:{أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} فرفعوا جندبا إلى الوليد بن عقبة فحبسه، فلما رأى السجان قومه وصلاته أطلقه.