وقال أبو معاوية: دعاني الرشيد لأحدثه، فقلت: سلم هبه لي. فعرفت منه الغضب، وقال: إن سلما ليس على رأيك ورأي أصحابك في الإرجاء، وقد جلس في مكة وقال: لو شئت أن أضرب أمير المؤمنين بمائة ألف سيف لفعلت. قال: فكلمته فيه، فخفف عنه من قيوده.
وقال أحمد بن حنبل: رأيته أتى أبا معاوية، وكان صديقا له، وكان عبدا صالحا، ولم أكتب عنه، كان لا يحفظ، ويخطئ.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
أخبرنا غنائم بن محاسن قال: أخبرنا عبد الله بن أبي نصر القاضي سنة عشرين وستمائة قال: أخبرنا عيسى بن أحمد الهاشمي قال: أخبرنا الحسين بن علي بن أحمد قال: أخبرنا عبد الله بن يحيى السكري قال: أخبرنا إسماعيل الصفار قال: حدثنا سعدان قال: حدثنا سلم بن سالم البلخي، عن علي بن عروة الدمشقي، عن ابن المنكدر، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قاد أعمى أربعين ذراعا وجبت له الجنة.
قلت: اتهم به ابن عروة.
مات سلم سنة أربع وتسعين ومائة.
١١٩ – خ ٤: سلم بن قتيبة الخراساني الفريابي الشعيري، أبو قتيبة، نزيل البصرة.
روى عن يونس بن أبي إسحاق، وعيسى بن طهمان، وعكرمة بن عمار، وشعبة، وطبقتهم. وعنه زيد بن أخزم، وأبو حفص الفلاس، وبندار، ومحمد بن يحيى الذهلي، وهارون بن سليمان الأصبهاني، وآخرون.