للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكاد من دقة خصر تدل به … يشكو إلى ردفها من ثقله وصبا

لو لم يكن أقحوان الثغر مبسمها … ما هام قلبي بحبيها هوى وصبا

وله كتاب المختار في الطب (١) وهو كتاب جليل يشتمل على علم وعمل، وكتاب الطب الجمالي صنفه لجمال الدين محمد الوزير الملقب بالجواد. وخلف من الأولاد (٢) شمس الدين أحمد بن علي، وكان من فضلاء الأطباء. ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، توفي في خدمة الملك الغالب صاحب الروم كيكاوس بن كيخسرو، وخلف ولدين فاضلين بالموصل.

وتوفي (٣) مهذب الدين بالموصل في ثالث عشر المحرم، ودفن بمقبرة المعافى بن عمران. انتهى قول ابن أبي أصيبعة.

٥٢٨ - علي بن موسى بن شلوط: أبو الحسن البلنسي. حج وسمع بمكة من علي بن حميد بن عمار الطرابلسي. واستوطن تلمسان، واحترف بالطب.

قال الأبار (٤): قرأت عليه بعض صحيح البخاري، وتوفي نحو سنة عشر.

٥٢٩ - علي بن محمد بن خروف، نحوي المغرب.

توفي في هذا العام في قول، وقد مر في سنة تسع (٥).

٥٣٠ - عمر بن أحمد بن محمد بن عمر، أبو البركات العلوي الحسيني الزيدي النسب.

ولد سنة ثلاث وأربعين. وسمع بإفادة أخيه الزاهد المحدث علي بن


(١) طبع بحيدرآباد سنة ١٣٦٢ - ١٣٦٤ هـ في أربعة مجلدات باسم "المختارات في الطب" مع أن أحدًا لم يقل في اسم الكتاب (المختارات) ولم يرد مثل هذا العنوان على المخطوطات التي اعتمدوها. وفي مكتبة الدراسات العليا بكلية الآداب ببغداد نسخة نفيسة من هذا الكتاب، وكان الفراغ من كتابتها في رمضان سنة ٦١٠ هـ.
(٢) هذه ليست عبارة ابن أبي أصيبعة، ولكن الذهبي تصرف بترجمة شمس الدين أحمد، ولد المترجم، التي ذكرها ابن أبي أصيبعة، وهذه عادة من عادات الذهبي في النقل، فهو لا ينقل حرفيًا بل يتصرف. وترجمة شمس الدين بعد ترجمة والده مباشرة من العيون ٤١٠.
(٣) هذا الكلام من ترجمة المهذب من عيون الأنباء ٤٠٨.
(٤) التكملة ٣/ ٢٢٧.
(٥) الترجمة ٤٦٤ من هذه الطبقة.