٣٦٢ - خلف بن محمد، أبو القاسم الأنصاري القرطبي، المعروف بابن السراج.
مكثر عن حاتم بن محمد، وكان رجلا صالحا ورعا، يشار إليه بإجابة الدعوة، وكان الناس يقصدونه ويتبركون بلقائه ودعائه، وسمعوا منه، توفي ليلة سبعٍ وعشرين من رمضان.
٣٦٣ - عباس بن محمد بن أحمد البرداني، أبو الفضل.
سمع محمد بن محمد بن غيلان، وغيره، توفي في ربيع الأول.
٣٦٤ - عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله، أبو الحسن التجيبي الطليطلي، ابن المشاط.
روى عن أحمد بن مغيث، وجماهر بن عبد الرحمن، وأبي محمد الفارقي.
قال ابن بشكوال: كان من أهل العلم، مقدما في الفهم، حافظا، ذكيا، لغويا، أديبا، شاعرا، متيقظا، جمع كتبا في غير ما فن. أخبرني عنه أبو الحسن بن مغيث، وقال: تردد في الأحكام بناحية إشبيلية، ثم صرف عنها، وقصد مالقة فسكنها، وبها توفي في سابع رمضان، وشهده جمع عظيم.
٣٦٥ - عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد الفامي الفارسي، أبو محمد، الفقيه الشافعي.
قدم بغداد سنة ثلاثٍ وثمانين وأربعمائة على تدريس النظامية، وكان مدرسها يومئذٍ الحسين بن محمد الطبري، فتقرر أن يدرس كل واحد منهما يوما، فبقيا على ذلك سنة وعزلا، فأملى أبو محمد بجامع القصر عن أبي بكر أحمد بن الحسن بن الليث الشيرازي الحافظ، ومحمد بن أحمد بن حمدان بن عبدك، وعلي بن بندار الحنفي، وجماعة من شيراز.
قال أبو علي بن سكرة: قدم عبد الوهاب الفامي وأنا ببغداد، وخرج كافة العلماء والقضاة لتلقيه، وكان يوم قرئ منشوره يوما مشهودا، سمعت عليه كثيرا، وسمعته يقول: صنفت سبعين تأليفا في ثمانية عشر عاما، ولي كتاب في