للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٥٩ - أحمد بن ناصر، الشيخ أبو العباس الإسكاف الحربيّ (١).

تفقّه على والده أبي البركات الحنبلي. وسمع من ابن البطّي، ويحيى بن ثابت.

روى عنه ابن النجّار، وقال: كان شيخاً حسناً، متيقّظاً، توفّي في جمادى الأولى.

١٦٠ - إبراهيم ابن الحافظ عز الدّين محمد ابن الحافظ عبد الغنيّ المقدسيّ.

حدّث في طريق الحجّ عن ابن طبرزد. وكان شاباً، ساكناً، فيه حياء.

توفّي في شوال.

١٦١ - إبراهيم بن موسى، الأمير مبارز الدّين العادليّ، المعروف بالمعتمد، والي دمشق.

ولد بالموصل، وقدم الشام، فخدم نائبها فرّخشاه بن شاهنشاه، وتقلّبت به الأحوال، ثمّ ولاّه الملك العادل شحنكية دمشق استقلالاً، فأحسن السيرة.

قال أبو شامة (٢): كان ديّناً، ورعاً، عفيفاً، نزهاً، اصطنع عالماً عظيماً، وكانت دمشق وأعمالها في ولايته لها حرمةٌ ظاهرة، وهي حرّة طاهرة.


(١) هذا هو المتقدم، وقد كتب أحدهُم على هامش نسخة المؤلف قبالة الترجمة السابقة ما نصه: "هو الذي يليه، لكنه نسبه لجد أبيه". قلنا: وكذلك وقع للحافظ ابن رجب، فقد ترجمه في الذيل ٢/ ١٦٧ - ١٦٨ مرتين، فذكره أولًا نقلًا عن المنذري (التكملة ٣/ الترجمة ٢١٠٠) وابن الساعي، ثم ذكره مرة أخرى ونقل من تاريخ ابن النجار وأن وفاته كانت في الحادي والعشرين من جمادى الأولى (٢/ ١٦٨)، وتابعه ابن العماد في "شذرات الذهب" فذكر الترجمتين (٥/ ١٠٨ - ١٠٧). والدليل القوي على أنهما واحد هو أن المؤلف وغيره ترجموا لأبيه أبي البركات (ويقال: أبو الثناء) محمود بن أحمد بن ناصر البغدادي الحربي في وفيات سنة ٥٩٣، وانظر تكملة المنذري ١/ الترجمة ٣٨٣، والذيل لابن رجب ١/ ٣٩١، وشذرات الذهب ٤/ ٣١٥.
(٢) ذيل الروضتين ١٥٠ - ١٥١، ولكن أبا شامة نقله من السبط وهذه عباراته، انظر المرآة ٨/ ٦٣٩ - ٦٤٠.